أخبار عربية و إقليميةعاجل

هاآرتس: توتر حاد على الحدود السورية – الإسرائيلية ومخاوف من اندلاع معارك

شهدت الحدود الإسرائيلية السورية توترا حادا منذ أمس وحتى اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من اندلاع معارك بين الجانبين، حيث ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الجيش السورى أطلق صباح أمس، صاروخى أرض – جو، باتجاه طائرات حربية إسرائيلية حلقت فى سماء القنيطرة فى أعقاب هجوم شنته على الجولان السورى، وجاء الهجوم الإسرائيلى فى أعقاب سقوط قذيفة طائشة، أمس الأول فى هضبة الجولان.

وقالت وسائل الإعلام التابعة للنظام السورى إنه تم إسقاط الطائرتين الإسرائيليتين فى القنيطرة، لكن الناطق العسكرى الإسرائيلى قال إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلى كانت بعيدة عن النيران، ولم تشكل النيران أى خطر على قواتنا.

وحسب وسائل إعلام النظام السورى فقد أسقطت المقاومة الجوية السورية طائرة حربية وطائرة بدون طيار إلى الغرب من مدينة سعسع.

وحسب البيان السورى فقد هدف القصف الإسرائيلى إلى مساعدة التنظيمات الإرهابية التى تحارب جيش الأسد وتدعم معنوياتها بعد الهزيمة التى أصابتها فى منطقة القنيطرة.

واعتبر إطلاق النار السورية على الطائرات الإسرائيلية استثنائى جدا، لأنه طوال سنوات الحرب الأهلية السورية قللت قوات الأسد من الرد على الهجمات الإسرائيلية، وهذه هى المرة الأولى التى يحاول فيها الجيش السورى إصابة طائرات إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلى قد هاجم سوريا 3 مرات خلال الأسبوعين الآخيرين، بسبب تسلل قذائف طائشة من الحرب إلى الجولان، وفى كل تلك الهجمات لم يفتح الجيش السورى النار.

ويوم السبت الماضى قصفت الطائرات الإسرائيلية منصات مدفعية تابعة للجيش السورى فى أعقاب إطلاق قذائف على الهضبة يوم الأربعاء الماضي. كما قصف سلاح الجو الإسرائيلى مدفعية تابعة للنظام السورى قبل 10 أيام لسبب مشابه، رغم أن الجيش الإسرائيلى يعتبر هذه القذائف طائشة تتسلل إلى إسرائيل نتيجة خطأ.

وطلبت سوريا من روسيا مساعدات لتعزيز الدفاع الجوى، حسب ما نشرته وسائل إعلام سورية. كما طلب الجيش السورى بطاريات للصواريخ المضادة للطائرات لنشرها فى منطقة القنيطرة حيث تجرى معارك مع قوات المتمردين التى تحاول السيطرة على أحد المحاور الرئيسية باتجاه دمشق، وعلى قرى المنطقة بهدف إقامة منطقة عازلة.

 

وتشهد المنطقة الشمالية توترا، مع سقوط قذائف هاون فى شمال الهضبة جرت إلى رد هجومى ليلى من قبل طائرات سلاح الجو الإسرائيلى ضد أهداف تابعة للجيش السورى.

ونقلت مصادر رفيعة فى إسرائيل رسالة إلى الأسد تحذره من الرد الشديد فى حال تواصل إطلاق النار ومحاولات تصعيد الأوضاع فى الهضبة، مع ذلك زعمت مصادر عسكرية أن إسرائيل لا تملك مصلحة فى التدخل فى الحرب الأهلية فى سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى