استمرار لمحاولات بريطانيا تأكيد صلة الإرهاب بحادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء الأسبوع الماضى لمح وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند إلى مسئولية الأمن المصرى عن مصير الطائرة.
وقال هاموند فى تصريحات للصحفيين فى واشنطن، نقلتها صحيفتا واشنطن بوست والتليجراف: “ندرك بالفعل أن الإرهابيين فى أوروبا لديهم القدرة والنية لوضع متفجرات على متن طائرات مدنية، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك بفضل الإجراءات الأمنية القوية والمشددة”، وهو ما رأت صحيفة واشنطن بوست أنه إشارة إلى قدرات الأمن فى شرم الشيخ، حيث بدأت الطائرة الروسية رحلتها قبل أن تواجه مصيرها.
هاموند: الأمن لا يتعلق بشراء آلات وكتابة تعليمات
وتابع هاموند قائلا إن العديد من الدول حول العالم لديها فكرة أن الأمن يتعلق بشراء الآلات وكتابة التعليمات، وهو التحدى الثقافى الرئيسى الذى يتعين علينا أن نتغلب عليه، ليس فقط فى مصر ولكن فى العديد من الأنظمة التى يجب أن تراجع الطريقة التى يتم بها إدارة ورقابة واختيار وتدريب المسئولين عن الأمن”. وتابع هاموند قائلا إن قرار الروس إجلاء رعاياهم وتعليق الرحلات الجوية، مع حقيقة أنهم يملكون المعلومات الأساسية المتعلقة بالطب الشرعى، يعزز منطقنا بأن تحطم الطائرة بقنبلة أكثر ترجيحا من عدمه.
وتابع هاموند قائلا: لا أعتقد حقا أن هناك أحد لا يعترف أن الاحتمال الأكبر لسقوط الطائرة هو قنبلة. وفيما يتعلق بتورط داعش، قال هاموند إن هناك ثلاثة مستويات، الأول أن يكون المسئول هو قيادة داعش فى مدينة الرقة السورية التى تعتبر عاصمتهم الفعلية، وقد يكون هذا مخطط موجه منها، وهو ليس مرجحا لكن يظل احتمال. وربما يكون زراع داعش فى سيناء قام بوضع المخطط وتنفيذه، أو ربما تكون عملية قام بها شخص منفرد فيما يعرف باسم “الذئاب المنفردة” والتى يقصد بها أفراد تأثروا بدعاية داعش المتطرفة.