تحقيقات و تقارير

هجوم إرهابي جديد يضرب قلب العاصمة البريطانية لندن يسفر عن مقتل (5) أشخاص وإصابة (29) أخرين .. وداعش يتبنى الهجوم

تفاصيل الهجوم

استهدف هجوم إرهابي محيط مقر البرلمان البريطاني  أثناء انعقاد جلسة مجلس العموم البريطاني الأسبوعية بحضور رئيسة الوزراء ” تيريزا ماي “ ، حيث قام شخص يُدعى ” خالد مسعود ” ، وُلد بمدينة كينت البريطانية ، ويبلغ من العمر (52) عام ، يوم (22) مارس الجاري بعملية دهس بسيارته على كوبري ( ويستمنستر ) بجوار مبنى البرلمان البريطاني في لندن ، ثم اصطدم بسور البرلمان محاولاً اقتحامه ، واشتبك مع قوات الشرطة ، وقام بطعن أحدهم بالسكين قبل أن تقوم الشرطة بإطلاق النار عليه ، مما أدى لمقتله (5) شخص وإصابة (29) أخرين .

الخسائر البشرية

مقتل (5) أشخاص من بينهم منفذ الهجوم ، و(29) مصاب .

الجهة المسئولة عن تنفيذ الحادث

 أعلن تنظيم ( داعش ) مسئوليته عن الهجوم ، وأوضح أن منفذ الهجوم يُدعى ” تريفور بروكس ” الملقب بـ ” أبو عز الدين البريطاني ” ، من أصل ( جامايكي ) ، وكان سجيناً سابقاً في بريطانيا .

المعلومات المتوفرة عن منفذ الهجوم

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني أن منفذ الهجوم بريطاني الجنسية وكان اسمه ” أدريان راسل ” قبل أن يعتنق الإسلام ويصبح ” خالد مسعود ” ، موضحاً أن لديه سجلاً في عدد من الإدانات الجنائية ، لكنها ليست في جرائم متصلة بالإرهاب .

شبهات حول وجود قصور أمني في بريطانيا

الحادث يؤكد على وجود قصور أمني كبير لدى أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية رغم وجود تحذير مُسبق ، يتمثل في تحذير رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا ” ماكس هيل ” خلال حوار له مع صحيفة صنداي تليجراف البريطانية – من أن مقاتلي تنظيم ” داعش ” يُخططون لهجمات عشوائية على مدنيين أبرياء في بريطانيا ، وكان من الممكن تجنب وقوع الحادث إذا ما أغلق رجال الشرطة إحدى البوابات التي تمثل ( نقطة ضعف ) أمني ، حيث إن منفذ الهجوم تمكن بسهولة من الدخول عبر إحدى بوابات السيارات في نيوبالاس يارد التي تستخدمها رئيسة الوزراء ، وغيرها من أعضاء البرلمان ، نظراً لأنها لم تكن مغلقة .

الإجراءات المتخذة عقب الحادث

  • تعليق جلسات البرلمان وإغلاق المقر ، وتطويق محيط المبنى والمنطقة .
  • نشر عناصر الشرطة في جميع أرجاء مدينة لندن ، وقد تم الإشارة إلى أنه قد تتم الاستعانة بنشر عناصر الجيش للسيطرة على الأوضاع في شوارع المدينة ، إذا تطلب الأمر ذلك .
  • نقل رئيسة الوزراء ” تيريزا ماي ” من مقر البرلمان ، وإخلاء نحو (300) من أعضاء البرلمان وسط تواجد أمني مكثف ، حيث ترأست ” ماي ” اجتماع أمني ، لبحث تداعيات الهجوم .
  • تولت ( وحدة مكافحة الإرهاب ) التحقيق في الحادث ، وناشدت الشرطة أي شخص لديه معلومات بسرعة إبلاغ السلطات من خلال أرقام الطوارئ .
  • أغلقت السلطات محطة قطارات ( كانينج تاون ) في شرق لندن ، بسبب تحذير أمني خارجها .. كما أغلقت محطة مترو أنفاق ( ويستمنستر ) .
  • تفتيش (6) مواقع وتوقيف (7) أشخاص في إطار التحقيق في الهجوم .

أهداف داعش من الهجوم على البرلمان البريطاني

1 – توجيه رسالة قوية للحكومة البريطانية رداً على مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم ” داعش ” والمشاركة في قصف عناصره في ( سوريا / العراق ) .

2 – التأكيد على أن تنظيم ” داعش ” قادر على الوصول إلى قلب ومركز السياسة في بريطانيا ( العاصمة لندن – مقر الحكومة ومجلس العموم البريطاني ) .

3 – ” داعش ” يريد أن إيطال رسالة مفادها أن التنظيم ما زال فاعلاً وقادراً على الوصول إلى أكثر الأهداف أهمية وتأميناً .

4 – استهداف مقر البرلمان البريطاني يضمن تحقيق الأثر الدعائي الواسع للتنظيم في ظل تضييق الخناق عليه من قبل قوات التحالف الدولي .

هجوم داعش على البرلمان البريطاني يتزامن مع الذكرى السنوية لأحداث بروكسيل

تزامن الهجوم على البرلمان البريطاني مع الذكرى  الأولى لتفجيرات بروكسل التي وقعت يوم (22) مارس 2016 – والتي أدت إلى مقتل (35) شخص وإصابة (300) آخرين – ، وهو بمثابة رسالة أيضاً من قبل تنظيم ” داعش ” للدول الأوروبية بأن التنظيم قادر على الوصول إلى العواصم الأوروبية

توقعات بحدوث عمليات إرهابية أخرى في بريطانيا خلال الفترة المقبلة

من المتوقع أن تشهد بريطانيا حوادث إرهابية أخرى خلال الفترة المقبلة ، وذلك بسبب زيادة أعداد العائدين من ( سوريا / العراق ) إلى أوروبا ، حيث من المتوقع أن يقوم بعض تلك العناصر باستهداف البلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم ” داعش ” ،  كما تعتبر المناطق السياحية هي الأكثر احتمالاً لاستهدافها في لندن ، حيث يصعب تأمينها بشكل كبير ضد مثل هذه الهجمات المباغتة .

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى