تشهد العاصمة الإيرانية، طهران ومدن أخرى هدوءا حذرا، اليوم الأحد، وسط انقطاع خدمة الانترنت بمعظم أنحاء إيران بعد ليلة احتجاجات عنيفة اندلعت ضد رفع أسعار البنزين.
وبحسب تقرير لروسيا اليوم الاخبارية، فإن طهران، إضافة إلى مدن أخرى، تشهد هدوءا منذ صباح اليوم إذ تكاد تخلو معظم شوارعها من حركة السير، كما أن الحكومة قررت تعطيل المدارس اليوم، لما شهدته معظم المدن الإيرانية أمس من ازدحامات خانقة وقطع الطرق الرئيسية ومظاهرات تخللت بعضها أعمال عنف، ناهيك عن انقطاع فى خدمة الإنترنت فى البلاد.
ولفتت إلى أنه برغم الهدوء السائد إلا أنه من المتوقع أن تشهد بعض المناطق عودة الاحتجاجات فى ساعات الليل المتأخرة.
وأضافت أن السلطات قامت باعتقال العشرات من “مثيرى الشغب” والأشخاص خلال المظاهرات، كما تم اعتقال قادة الاحتجاجات في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد.
يذكر أن احتجاجات اندلعت في معظم المناطق الإيرانية على مدار اليومين الماضيين ضد قيام الحكومة برفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف، تخللتها أعمال شغب وعنف ومحاولات لإحراق بعض مستودعات النفط، وارتفع عدد القتلي لـ 11 قتيلاً بحسب وكالة الشرق الأوسط، وعلى مواقع التواصل الإجتماعى، انتقد الإيرانيون قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود حيث وتداول المغردون مقاطع فيديو للاحتجاجات.
وليلة الجمعة بدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50% أو أكثر، وسيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف تومان (13 سنتًا) لليتر، لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر، وسيُحسب كل ليتر إضافي بـ30 ألف تومان، وذلك بعد أن كان سعر ليتر البنزين المدعوم من الدولة، يبلغ 10 آلاف تومان (أقل من تسعة سنتات)، في خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.
وساند الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي ساند اليوم الأحد، رفع سعر البنزين والذى أدى إلى إثارة احتجاجات فى شتى أنحاء البلاد منحيا باللوم فى “أعمال التخريب” على معارضي الجمهورية الإسلامية والأعداء الأجانب.
وقال خامنئي “هذا القرار جعل بعض الناس يشعرون بقلق دون شك.. ولكن أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا. الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائما أعمال التخريب وانتهاك القانون ويواصلون فعل ذلك”.
ونقل التلفزيون عن خامنئى قوله إن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأى الخبراء ويجب دعمها.