تمكن فريق من العلماء الأمريكيين من تحديد دور هرمون الإجهاد البشرى والمعروف بـ”الكورتيزول”، كعامل رئيسى لتحديد متى ولماذا يفشل نظام المناعة فى تجنب الإصابة بسرطان الدم من السيطرة على المريض.
وكشف الفريق البحثى، برئاسة الدكتور” فاديم سومبايف” من كلية الصيدلة فى جامعة”ميدواى” الأمريكية، النقاب عن أنه وجد لأول مرة أن سرطان الدم (اللوكيميا) أو النخاع الشوكى – سرطان الدم النخاعى الحاد (AML) يتهرب من دفاعات النشاط المناعى فى جهاز المناعة البشرية من خلال توظيف هرمون الكورتيزول البشرى.
وأوضحت الأبحاث أسباب سرطان الدم النخاعى الحاد (AML) وهو أشد أنواع سرطان الدم أو سرطان النخاع العظمى، حيث تستخدم خلايا سرطان الدم النخاعى الحاد مسارا فريدا لتطوير المرض، باستخدام أنظمة وظيفية للجسم البشرى من أجل دعم بقائها على قيد الحياة، وكذلك تقليل الأنشطة المضادة للسرطان، ويتم ذلك عن طريق استخدام هرمون “الكورتيزول” لإجبار إفراز بروتين “الليثوفيلين -1″، والذى يتسبب بدوره فى إفراز بروتين آخر يعرف باسم “جليستين -9″، الذى يقمع آلية المناعة الطبيعية المضادة للسرطان فى الجسم.
وتوصل الدكتور”سامباييف”، بالتعاون مع مجموعة من الباحثين من جامعتين ألمانيتين، إلى أنه على الرغم من أن خلايا الدم البيضاء البشرية لا تتأثر بالكورتيزول، فإنها تصبح قادرة على إطلاق بروتين “الليثوفيلين -1” عندما يحد التحول الخبيث .
وشدد العلماء الأمريكيون لأول مرة على أنه بات بإمكانهم تحديد مسار مستقبلى محتمل لتطوير علاج جديد فعال باستخدام آليات المناعة الطبيعية فى الجسم، مؤكدين أنهم اكتشفوا آلية كيميائية حيوية أساسية جديدة داخل الجسم البشرى تسمح لخلايا مكافحة فسيولوجية للأورام الخبيثة للبقاء على قيد الحياة.