الفحم النشط من العلاجات القديمة التى استخدمها الشعوب فى العصور المختلفة لعلاج أمراض عديدة، حيث استخدمه المصريون لعلاج أمراض الأمعاء، كما اتجه الكثيرون لاستخدامه أيضاً كعلاج لتبييض الأسنان، ولكن هل هناك ضرراً من استخدامه للأسنان.
ما هو الفحم النشط؟
ذكر موقع “Net doctor” أن الفحم النشط له العديد من الفوائد الصحية المثبتة علمياً ويتم تصنيعها عادةً من مادة تحتوي على الكربون، مثل الخشب، والتي يتم تسخينها في درجات حرارة عالية لإنتاج الفحم، ثم أكسدته وهو ما يعرف بالتنشيط.
كيف يعمل الفحم لعلاج الأسنان؟
النوع الأكثر فعالية من الفحم هو الفحم النشط، حيث أنه يعمل على سحب وامتصاص السموم والبقع والجير والبكتيريا من الأسنان.
الفحم وسيلة فعالة للمساعدة في تنظيف و تبييض أسنانك، يمكن استخدامه كمسحوق باودر أو معجون أسنان أو غسول الفم المحتوى على الفحم النشط.
هل هناك ضرراً من استخدام الفحم على أسنانك؟
من الشائع أن الفحم النشط يساعد على تبييض الأسنان بأمان ولكن لا يوجد دليل علمى على ذلك بعد، كما لم توافق الجمعية الأمريكية لطب الأسنان فى الوقت الحالى على أي منتجات تحتوى على فحم نشّط فى طب الأسنان.
على الرغم من ذلك ، تشير الملاحظات إلى أن استخدام الفحم النشط على أسنانك فعال في امتصاص اللويحات وغيرها من المركبات التي تلوث الأسنان، بمعنى أن الخصائص الكيميائية للفحم النشط تعمل على تبييض الأسنان بشكل طبيعي، فهى لا تحيد السموم والبكتيريا ولكنها ترتبط بها، مما يؤدي إلى أسنان أكثر بياضًا.
كما يحذر بعض أطباء الأسنان من استخدام هذه الطريقة لتبييض الأسنان، حيث أن هناك ضرراً محتملاً يمكن أن يسببه المادة الحبيبية فى الفحم ليؤثر على الجلد والأسنان واللثة ومينا الأسنان .
وقال الأطباء “نحن ببساطة لا نعرف عن سلامة وفعالية استخدام الفحم فى تبييض الأسنان، ولكن إذا كنت تريد ابتسامة بيضاء لامعة، ننصحك بالتحدث مع طبيب أسنانك أولاً عن استخدام معجون الأسنان التقليدي لتبييض البقع السطحية أو علاجات تبييض أخرى للبقع الأعمق أو تغير لون الأسنان.”
وكذلك حذر الأطباء من أن استخدام مادة يمكن أن تؤدى إلى تآكل المينا قد يكون ضارًا، وبالرغم من أنه يعمل على التبييض للأسنان إلا إنه يؤدى كشط وتآكل المينا فى المقابل.
