أخبار عالميةتحقيقات و تقارير

هل تشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 مفاجأة؟.. المؤشرات ترجح مواجهة قوية بين ساندرز وترامب

يتصدر السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، نسبة التأييد الجماهيري بنسبة (27٪)- وفقا لاستطلاع للرأي تم في الفترة من 14 إلى 17 فبراير، بتكليف من شبكة NBC وصحيفة “وول ستريت جورنال”- أما نائب الرئيس الأمريكي السابق جوزيف بايدن فحل تاليًا بـ(15٪)، بينما احتل الملياردير وعمدة نيويورك مايكل بلومبرج التأييد بالمرتبة الثالثة بـ(14٪) ، وذلك خلال تنافسهم لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وعن تصدر ساندرز، تساءلت صحيفة فويس أوف أمريكا ، عن قدرة ساندرزي على المواجهة وتصدر نتائج الترشيح ومواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ذلك، وربما فوزه برئاسة الولايات المتحدة بعد ذلك.

وسبق أن أعلنت هيئات تحرير صحف أمريكية تأييدها ودعمها لساندرز معتبرين إياه المرشح الاوفر حظا والأفضل ليزيل إرث ترامب.

ويتصدر بيرني ساندرز سباق انتخابات الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، خاصة بعد فوزه هذا الأسبوع في ثاني انتخابات فرعية على مستوى الولايات.

ولساندرز قاعدة شعبية كبيرة، لكن هل الحزب الديمقراطي، والولايات المتحدة بشكل عام، على استعداد لتقبل مثل هذا المرشح غير الاعتيادي.

يحب بيرني ساندرز أن يطلق على حملته الانتخابية اسم “ثورة” رغم أنها تحولت مؤخرًا إلى ما يشبه جولة موسيقية لفرقة روك.

ويبدو ساندرز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت خلال هذه التجمعات الانتخابية مثل أي من المعجبين بالفرق الموسيقية مثل “فامباير ويك إند” و”ذا ستروكس”، وكلتاهما قدمتا حفلات في التجمعات الانتخابية الخاصة بحملته مؤخرا.

ويقف الآلاف من مؤيدي ساندرز في ساحات التجمع ليهتفوا للمرشح ذو الـ 78 عاما والذي تشي لهجته بأصوله التي تعود لحي بروكلين في نيويورك.

بعد حوالي عام من التجمعات الانتخابية والاجتماعات والجلسات الحوارية وبناء القاعدة الشعبية، تبدأ حملة ساندرز الآن بسلسلة من النشاطات المتلاحقة في عشرات الولايات في مختلف أنحاء البلاد، وهو اختبار كبير لقدرات ساندرز الجسدية وهو الذي مر بأزمة قلبية قبل عدة أشهر.

وتقول أليثا شابيرو، التي سافرت من نيويورك إلى نيو هامبشر لدعم حملة ساندرز: “بيرني ساندرز هو المرشح الوحيد الذي منحني الثقة في إمكانية تحقيق تغييرات جذرية وجريئة، وليس فقط المطالبة بها”.

وتابعت: “إذا تكاتف الناس، بإمكانهم انتزاع السلطة وإعادتها إلى الشعب”.

واعتبر ساندرز فوزه الأخير نصرا وقال:”الفضل في فوزنا في نيوهامبشر، والأسبوع الماضي في أيوا، يرجع للعمل الجاد الذي قام به المتطوعون. وأقول إن انتصار اليوم هو بداية النهاية لدونالد ترامب”.

وإذا نجحت “ثورة” بيرني ساندرز – التي تعتبر غير متوافقة مع توجهات مؤسسة الحزب الديمقراطي بقدر ما هي مناهضة لترامب – فإن نيوهامبشر ستكون مهد ونقطة انطلاق هذه الثورة التي لا يزال أمامها طريق طويل.

ويواجه ساندرز جو بايدن، الذي بدا متصدرا في 2019، إلا أنه خرج مضعضعًا بنتائج غير موفقة في أول مواجهتين. وإليزابيث وارين، التي تبدو المرشحة المفضلة للجناح الليبرالي من الحزب الديمقراطي، حلت بعد ساندرز مرتين، بدون مؤشر لتحقيق أي فوز.

ويحقق ساندرز تقدما في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، في حين يتراجع بايدن. وهو يعتمد على بنية تنظيمية قائمة منذ 2015 في إدارة حملته الانتخابية، ولديه شبكة من المتطوعين والمتبرعين في أنحاء البلاد.

وبلغت التبرعات التي جمعتها حملته 25 مليون دولار خلال يناير ما يضمن ما يكفي من الموارد للمنافسة في كل ولاية في البرنامج الانتخابي لشهر مارس.

كما حظي بدعم رسمي وغير رسمي من العديد من الرموز، مثل عضوة مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال، ديان أبوت، ونجم يوتيوب جو روجان. ويوم الجمعة أعلن عمدة نيويورك، والمنافس على انتخابات العمودية 2020، بيل دي بلاسيو، دعمه لساندرز.

وحتى هذه اللحظة، يتصدر بيرني ساندرز السباق لكنه لا يزال بعيدا عن تحقيق فوز ساحق، لكن طريقه يبدو الأسهل مقاربنة بمنافسيه.

كما أن التاريخ يقف في صف ساندرز، فتحقيق فوز في أيوا ذات الكتلة الانتخابية الكبرى يعني أنه سيحذو حذو آل جور عام 2000، وجون كيري عام 2004، اللذان انتهى بهما الحال لخوض الانتخابات الرئاسية، وكانا المرشحان الوحيدان من غير شاغلي منصب الرئيس اللذين فازا بأصوات نيوهامبشر.

وفي الواقع، لم يحدث أبدا أن ترشح للانتخابات الأمريكية أي شخص لم يكن الأول أم الثاني من حيث عدد الأصوات التي حصدها في نيوهامبشر.

ويرى الديمقراطيون إلحاق الهزيمة بترامب منذ انتخابه عام 2016 أمرًا مصيريًا ويتساءلون، لماذا ينتخب الحزب مرشحا شديد البعد عن الوسط السياسي الأمريكي المعتدل؟

تدرك حملة ساندرز أهمية الفوز بالجدل الدائر حول “القابلية للانتخاب”، لضمان الترشح عن الحزب لانتخابات 2020. ولهذا يوزعون الملصقات التي تقول “ساندرز يهزم ترامب” في التجمعات الانتخابية، وهتفوا بذلك عند إعلان الفوز في نيوهامبشر، وإذا فاز الرجل على ترامب فسيعني ذلك عهد جديد في أمريكا.

زر الذهاب إلى الأعلى