القرآن الكريم هو منهج وشريعة الله في أرضه.. تتنوع فيه الآيات ما بين أحكام وشرائع وعبر وقصص قرآني.. وغيرها..
ولقد ذكر القرآن الكريم عدد من الحيوانات والطيور التي كان لها نصيبا ودروس وعبر في القصص القرآني، لكل منهم قصة وموقف مؤثر، لهذا حاولت أن أجمع بعض من هذه الحيوانات والطيور للتعلم والاستفادة من قصتها:
البقرة
يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية : 67): {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}.
وقد جاء في تفسير السعدي: أي: واذكروا ما جرى لكم مع موسى، حين قتلتم قتيلا، وادارأتم فيه، أي: تدافعتم واختلفتم في قاتله، حتى تفاقم الأمر بينكم وكاد – لولا تبيين الله لكم – يحدث بينكم شر كبير، فقال لكم موسى في تبيين القاتل: اذبحوا بقرة، وكان من الواجب المبادرة إلى امتثال أمره، وعدم الاعتراض عليه، ولكنهم أبوا إلا الاعتراض.
العجل
يقول الله تعالى في سورة الأعراف (آية : 148): {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ}.
وقد جاء في تفسير الآية الكريمة: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا صاغه السامري وألقى عليه قبضة من أثر الرسول فصار لَهُ خُوَارٌ وصوت، فعبدوه واتخذوه إلها. وقال هذا إلهاكم وإله موسى فنسي موسى، وذهب يطلبه، وهذا من سفههم، وقلة بصيرتهم، كيف اشتبه عليهم رب الأرض والسماوات، بعجل من أنقص المخلوقات؟”