قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فهما خاطئا لدى الكثير حول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ..) وهو أنه لا تقبل صلاته بالمعنى اللفظى ولكن معناها انه يضيع ثواب الصلاة.
وأضاف “عبد السميع”، فى إجابته عن سؤال «هل من شرب خمرًا لا تقبل صلاته 40 يومًا ؟»، أن هذا الحديث وارد فى صحيح مسلم ولكن معناها أنه يضيع ثوابها لكنها لا تسقط عنه الصلاة فيجب ان يصلى الـ40 يوما، فالمقصود من الحديث أن ينصرف كل إنسان مسلم عن شرب الخمر، مُشيرًا الى أنه ليس معنى عدم قبول الصلاة أنها غير صحيحة أو أنه يترك الصلاة ، بل المعنى أنه لا يثاب عليها فتكون فائدته من الصلاة أنه يبرئ ذمته ولا يعاقب على تركها .
وأشار الى انه لا شك أنه يجب على شارب الخمر أن يؤدي الصلاة في أوقاتها ولو أخل بشيء من صلاته لكان مرتكبًا لكبيرة عظيمة هي أشد من ارتكابه لكبيرة شرب الخمر.