قد تُصاب بفزع في بعض الأحيان إذا وجدت نفسك غير قادر على التنفس وتشعر بوخز في صدرك، مع سرعة ضربات القلب، ويزداد شعورك بالخوف إذا تكرر الأمر أكثر من مرة.
حسناً هذا ما يُعرف باسم “نغزات القلب المُتكررة“، أو “اضطراب ضربات القلب”، وهي من الأمراض الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، ولها عديد من الأسباب، ولكن سببها الرئيس عدم انتظام ضربات القلب، فتجد قلبك يعمل أسرع من الطبيعي في بعض المواقف، خاصة أثناء ممارسة الرياضة، أو إذا قمت بمجهود بدني كبير بعد فترة طويلة من الراحة.
أنواع نغزات القلب
توجد أنواع من نغزات القلب، تلك ذات الدرجة الضعيفة التي لا تستمر إلا ثواني معدودة، وذات الدرجة المرتفعة التي تمتد قرابة الساعة وقد يشكل استمرارها خطرًا كبيرًا على الصحة، التي غالبًا ما تؤدي إلى الإصابة بجلطة، أو نزيف حاد.
وفي بعض الأحيان تتفاقم الأوضاع وتصل إلى الإصابة بتمزق في الأغشية الخارجية، ما يحتم ضرورة الذهاب إلى الطبيب وطلب العلاج.
وتكون أعراض هذه النغزات وخزًا في منطقة الصدر، وعدم القدرة على التنفس، والشعور وكأنك مطعون بسكين أو آلة حادة في الصدر.
متى نعرف أن نغزات القلب خطيرة؟
توجد علامات عدة تشير إلى أنك تعاني من نغزات قلبية خطيرة، ومنها الشعور بالألم في القلب والذراع والفك، وكذلك الغثيان والدوار، وانخفاض معدلات ضغط الدم الشديد، وانخفاض سرعة دقات القلب، وفي هذه الحالة سوف يتحتم عليك الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت منعًا لتفاقم الأزمة.
لماذا نُصاب بنغزات القلب المُتكررة؟
الأسباب التي تفسر سبب الإصابة بنغزات القلب المُتكررة، مع زيادة سرعة ضربات القلب، يتعلق بعضها بالحالة النفسية بينما ترتبط الأخرى بأمراض ومشاكل صحية.
قد تكون مشاعر الخوف والقلق والتوتر أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بـ نغزات القلب، خاصة إذا تعرضنا لموقف أثار الذعر داخلنا، أو أصابنا بنوبة هلع.
كما أن النشاط البدني القوي والمتعب، والذي يحدث بعد انقطاع قد يصيبنا بـ نغزات القلب.
ولا يمكن إغفال الإكثار من التدخين، وتأثيره على صحة القلب، خاصة السجائر تحتوي مادة النيكوتين الضارة، علاوة على ذلك الإكثار من تناول مشروبات مليئة بالكافيين مثل القهوة والشاي.
كما أن نغزات القلب المتكررة قد تكون أحد الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض، مثل الإصابة بمرض الغدة الدرقية، أو مرض السكري، أو الإصابة بفقر الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بالحمى والجفاف.
في بعض الأحيان نشعر بـ نغزات في القلب لأننا تناولنا أدوية مُعينة، كحبوب الحمية، أو مضادات الاحتقان، أو أدوية الربو، أو الأدوية المسؤولة عن تنظيم ضربات القلب، وأدوية الغدة الدرقية، أو تناول بعض المكملات العشبية والغذائية التي لا تلائم الجسم.
كما أن تناول أطعمة تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات أو الدهون قد يكون له تأثير سلبي على صحتنا، وقد يصيبنا بسرعة في ضربات القلب ونغزات بالقلب، تتكرر كلما تناولنا مزيدًا من الأطعمة الدسمة.
كيف يتم تشخيص نغزات القلب المتكررة؟
عندما تُصاب بـ نغزات قلب متكررة سوف يكون عليك التوجه إلى الطبيب فوراً، لكي تخضع لفحص طبي من أجل معرفة سببها. أول شيء يجب فعله هو إجراء بعض اختبارات الدم، وإجراء تخطيط كهربائي للقلب.
كما يستخدم الطبيب جهاز “مراقبة هولتر” وهو ما يُطلق عليه أيضًا جهاز “المراقبة الكهربائي المستمر”، الذي يرتديه المريض لمدة 24 – 48 ساعة لتسجيل إيقاع القلب.
كذلك يوجد أيضًا فحص الجهد، والذي يراقب معدّل ضربات القلب والإيقاع، عن طريق سير المريض على جهاز المشي بسرعة مُحددة، أو ركوب دراجة ثابتة.
كذلك يُجري الطبيب مخطط صدى القلب، الذي يستخدم موجات صوتية لإنشاء صورة لحجم القلب وهيكله وحركاته.