يجيب على هذه الفتوى الدكتور علي جمعة – مفتى الديار المصرية السابق-:
حث النبي صلى الله عليه وسلم من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد فقال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» متفق عليه. واللفظ للبخاري.
ويجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة، نص على ذلك الشافعية وغيرهم، قال السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر: “أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معًا، قال في شرح المهذب: اتفق عليه أصحابنا، ولم أرَ فيه خلافًا بعد البحث الشديد سنين”، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: “تحصل ضمنا ولو لم ينوها”.
فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيًّا كان نوع الصلاة: مؤداة أو فائتة أو راتبة أو نفلًا مطلقًا أو مقيدًا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.