حكم قراءة المعوذتين وآية الكرسي وأذكار الصباح والمساء للحائض؟، يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ أذكار الصباح والمساء أثناء الدورة الشهرية، كما يجوز لها أن تقرأ القرآن من حفظها، على الراجح من أقوال أهل العلم ما لم ينقطع عنها دم الحيض.
وإذا انقطع عنها أمسكت عن القراءة حتى تغتسل، لأنها أصبح باستطاعتها رفع الحدث الأكبر عنها، فحكمها حكم الجُنب، أما قبل ذلك فليس باستطاعتها رفعه، ولهذا رخص لها في القراء، والذي يحرم عليها هو الصلاة والصوم، والطواف، ومس المصحف، والقراءة بعد انقطاع الدم، والوطء.
وقال الدكتور محمد عبد السميع أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن سؤال: «ما حكم قراءة القرآن الكريم في أذكار الصباح والمساء أثناء فترة الحيض؟»، أن المرأة الحائض يجوز لها قراءة القرآن في الأذكار، لكونها تقرأه في صورة ذكر وليس بوصفه -قرآن-، أي أن المعنى المقصود من القراءة الذكر والدعاء، ولا شيء في ذلك.
هل يجوز للحائض قراءة بعض الآيات القصيرة عن ظهر قلب عند النوم؟
وذكرت دار الإفتاء الأردنية، أنه يجوز للحائض أن تقرأ آية أو آيات أو بعض آية للتحصُّن بها من الشرِّ؛ مثل آية الكرسي والمعوَّذتين؛ لأن القصد هنا ليس القراءة بل التعوُّذ، فهو كما لو قالت: “بسم الله الرحمن الرحيم” أو: “إنَّا لله وإنا إليه راجعون”. وإذا لم يطمئن قلبها لهذا فلتعوِّذ نفسها بأدعية أخرى مثل: “أعوذ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلق”. و”بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”.
هل يجوز قراءة القرآن للحائض من الموبايل والمصحف
يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من كتب التفسير التي ليس أكثرها قرآنًا، لأنها لا تسمى مصحفًا، ويجوز قراءة القرآن للحائض من الموبايل المحمول، لأن مس الموبايل لا يسمى مسًا للمصحف.
واختلف في حكم قراءة القرآن للحائض من المصحف ورأى المالكية الجواز بشرط أن تكون القراءة بدون مس للمصحف، ورأى بعض الفقهاء أنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن في ثلاث حالات، أولها بقصد الذكر والدعاء، وثانيها على سبيل التعليم، وثالثًا إن خافت نسيان ما تحفظ من القرآن، وأكدوا أنه لا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن؛ لحديث الترمذي: «لا تَقْرَأ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شيئًا مِنَ الْقُرْآنِ»، منوهين بأنه يُستثنى من ذلك إن قَصدَت الذكرَ والدعاءَ، أو كان ذلك منها على سبيل التعليم، واستثنى بعضُ العلماء إن خافت نسيانَ ما تحفظه من القرآن؛ فلها حينئذٍ أن تقرأه من غير أن تمسَّه إلا بحائل.
حكم قراءة القرآن للحائض
لا يجوز قراءة القرآن للحائض من المصحف، وبعض العلماء أجاز الإمساك بالمصحف عن طريق حائل كالقفازين «الجوانتي» وما شابه.
«هل يجوز قراءة القرآن للحائض من المصحف؟»، أنه إذا كانت القراءة عن طريق الهاتف المحمول أو عن طريق اللاب أو ما شابه فهو جائز لأنه ليس مصحفًا، مؤكدًا أنه لا يجوز قراءة القرآن للحائض من المصحف.
قراءة القرآن للحائض من المصحف حرام
قراءة القرآن للحائض حرام عند جمهور أهل العلم، سواء كانت قراءة مجردة من ذهنك وذاكرتك أو القراءة المصحوبة بمس المصحف، لافتًا إلى أن مس المصحف للحائض حرام ولا يجوز للحائض.
ما حكم قراءة القرآن للحائض؟ أن الإمام مالك قال إن الحائض لها أن تقرأ القرآن وليس حرام شرعًا لكنه لا يجوز للحائض مس المصحف.
قراءة القرآن للحائض من المصحف
حكم قراءة القرآن للحائض من الأمور التي اختلف حولها جمهور العلماء والخروج من الخلاف مستحب، وقراءة القرآن للحائض من المصحف ليس الوسيلة الوحيدة للمرأة للحفاظ على حفظها فمن الممكن تلجأ إلى المصاحف الرقمية الموجودة على الهواتف والتابلت وغيرها من الوسائل الأخرى.
القراءة من المصحف أثناء الصلاة
من أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات أن يجمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة، وقراءة القرآن، فيحرص على ختم القرآن الكريم في صلاته.
ما حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة، أنه لما كان من غير المتيسر لكل واحد أن يقوم بذلك من حفظه تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف فى الصلاة، وذلك عن طريق حمله فى اليد، أو وضعه على حامل يُمَكِّن المصلى من القراءة.
مذهب الشافعية، والمفتى به فى مذهب الحنابلة: جواز القراءة من المصحف فى الصلاة للإمام والمنفرد لا فرق فى ذلك بين فرض ونفل وبين حافظ وغيره.
قراءة القرآن عبادة
قراءة القرآن عبادة فإن النظر فى المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر، إذ فيه زيادة فى العمل من النظر فى المصحف، والقاعدة الشرعية أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر فى مكتوب كالمصحف كان جائزًا.
وذكر الإمام النووي: «لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته، سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة، ولو قلب أوراقه أحيانًا فى صلاته»، بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف فى الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية لأسباب منها أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب أوراقه عملٌ كثير قد يبطل الصلاة.
القراءة من المصحف فى الصلاة مكروهة
ذهب الصاحبان من الحنفية أبو يوسف القاضى ومحمد بن الحسن الشيبانى إلى أن القراءة من المصحف فى الصلاة مكروهة مطلقًا سواء فى ذلك الفرض والنفل، ولكنها لا تُفْسِد الصلاة؛ لأنها عبادة تضاف إلى عبادة، ووجه الكراهة أنها تَشَبُّه بصنيع أهل الكتاب.
وذهب المالكية إلى التفرقة بين الفرض والنفل؛ فرأوا كراهة قراءة المصلى فى المصحف فى صلاة الفرض مطلقًا، ويجوز ذلك فى النافلة.
القراءة من المصحف في صلاة الفرض
القراءة من المصحف في صلاة الفرض والنفل صحيحة وجائزة شرعًا ولا كراهة فيها، على أنه ينبغى التنبيه على أنه ما دامت المسألة خلافية فالأمر فيها واسع؛ لِمَا تقرر من أنه لا إنكار فى مسائل الخلاف، ولا يجوز أن تكون مثار فتنة ونزاع بين المسلمين.
أوقات لا يجوز فيها قراءة القرآن الكريم
تحرم قراءة القرآن للمسلم وهو جُنب، وذلك لأن القرآن الكريم مقدس وكلام الخالق سبحانه، وله احترامُه وتقديره، قال علي – رضي الله عنه -: «كان النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يحجبه – وربما قال: ولا يحجزه – عن قراءة القرآن شيء سوى الجنابة أو إلا الجنابة»
لا يجوز قراءة القرآن الكريم للمرأة المسلمة، أوقات الحيض أو النفاس، وذلك لأنها لا تكون على طهارة، ففي ذلك تَخَلٍّ بأحد شروط القراءة.
لا يجوز قراءة القرآن الكريم أوقات الركوع والسجود في الصلاة إلا بعض الأدعية والأذكار، فعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «نهاني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد».
بعض الفقهاء يري وجوب عدم التلاوة أثناء قراءة الإمام جهرًا إلا الفاتحة: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: «هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟»، فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: «إني أقول مالي أنازع القرآن!»، قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما جهر فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – بالقراءة من الصلوات، حين سمعوا ذلك من رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
قال الزهري، وإسحاق بن راهَوَيه، ومالك، وأحمد – في رواية عنه – والشافعي في القديم: “إن المأموم لا يجب عليه في الصلاة الجهرية قراءة فيما جهر فيه الإمام لا الفاتحة ولا غيرها”، وقال الشافعي في الجديد: يقرأ الفاتحة فقط في سكتات الإمام، وهو قول طائفة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وقال أبو حنيفة، وأحمد بن حنبل: لا يجب على المأموم قراءة أصلًا في السرية ولا الجهرية.
الأماكن التي لا يجوز فيها قراءة القرآن الكريم
لا يجوز قراءة القرآن في الخلاء والأماكن القذرة؛ إجلالًا وتعظيمًا للقرآن: وإذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد امتنع عن رد السلام وهو مكان الخلاء، فالامتناع عن القراءة من باب أولى.
وتكره التلاوة أثناء الوضوء؛ فالثابت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يسمي الله – عز وجل – قبل الوضوء، ولا يتكلم أثنائه.
أفضل وقت لقراءة القرآن
يستحب قراءة القرآن الكريم أولًا في الثلث الأخير من الليل فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ؟».
الوقت الثاني الفجر يستحب قراءة القرآن الكريم في هذا التوقيت، كما قال تعالى «أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا»، ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات.
الوقت الثالث بعد صلاة الصبح يستحب قراءة القرآن الكريم في هذا التوقيت: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ والصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَليه لاسْتَهَمُوا، ولوْ يعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ لاسْتَبقُوا إليه، ولوْ يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأَتَوْهُما ولوْ حَبْوًا». باقي أوقات النهار: مع ملاحظة أن سيدنا عمر رأى شابًا يقرأ القرآن في وقت العمل، فسأله: «مَن يطعمك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبد منك، إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به، أفاتخذت قراءته عملًا؟».
فضل قراءة القرآن
لقراءة القران فضلٌ عظيم؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخاري.
ثواب قارئ القرآن الكريم
لا شكَّ أنَّ قراءة القرآن الكريم وتلاوته لها ثواب كبير فقد قال جل وعلا: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ» حيث فيها أجر مضاعف والشفاعة في الآخرة، ومن ثمرات قراءة القرآن وثوابه:
قارئ القرآن من أعلى الناس درجة، فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
قارئ القرآن تحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة.
القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر.
قارئ القرآن في أعالي الجنة وهو من أسباب رحمة الوالدين.
دعوة الملائكة له بالرحمة والمغفرة.
النجاة في الشدائد فهو مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمنّى الصالحون درجته فهو من خاصة الله.
شهادة رسول الله له يوم القيامة فهو من القانتين الذاكرين عند الله.
ابتعاد الشيطان عن قارئ القرآن فهو يُنير عقله وقلبه بالحكمة.
لقارئ القرآن قبس من النبوة بدون الوحي، كما أن من يُجيد تلاوته هو مع السفرة الكرام يوم القيامة.
في قراءة القرآن الخير والبركة وخشوع النفس وصفائها.
استجابة الله لدعاء قارئ القرآن منّة وكرمًا.