قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن الرجل المتهم بتنفيذ عملية إطلاق النار الوحشية على مسجدى فى نيوزيلندا، طرد محاميه ويخطط لتولى الدفاع عن نفسه فى المحكمة، مما أثار تكهنات بأنه ربما يحاول استخدام محاكمته كمنصة للآراء المتطرفة.
وقال ريتشارد بيترز، المحامى لبرينون تارنت، الاسترالى البالغ من العمر 28 عاما منذ الهجوم الدموى يوم الجمعة الماضى، والذى تم اتهامه بالقتل، إن موكله السابق بدا صافى الفكر ومستقر من الناحية العقلية، ومن المتوقع أن يواجه تارنت المزيد من الاتهامات عندما يظهر أمام المحكمة فى الخامس من إبريل المقبل.
كان تارنت الذى يتبنى أفكار يمينية متطرفة معادية للهجرة وللمسلمين، قد فتح النار على المصلين فى مسجدين فى مدينة كرايست تشيرش يوم الجمعة الماضية أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 50 شخص وإصابة عشرات آخرين
كانت أسرة تارانت قد أعربت عن أسفها وألمها العميق تجاه ضحايا هذه المذبحة، واصفة فعلة ابنها بالعمل الذى لا يمكن إصلاح عواقبه.
وقالت جدة تارانت، ماريا فيتزجيرالد، البالغة من العمر 81 عامًا، إنها كانت تعتنى بحفيدها إلى جانب أخته عندما كانا صغيرين، مُشيرة إلى أن تارانت كان “شابًا عاديًا”، يستمتع بقضاء وقته أمام شاشة الكمبيوتر، مؤكدة إلى أن الجريمة، التى ارتكبها الجمعة الماضية، تظهر أنه قد تغير تمامًا من الصبى الذى عهدته، وأنها أصابت الأسرة بحالة من الذهول، حسبما أوردت صحيفة “ذى ايدج” الأسترالية.