قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن اليمين المتطرف فى الولايات المتحدة يخطط لاحتجاجات قبل وبعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. ونقلت الصحيفة عن مسئولين وخبراء مستقلين قولهم إن تحريض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لمؤيديه قبل هجومهم على مبنى الكابيتول الأسبوع الماضى أدى إلى تحفيز حركة متطرفة على مستوى البلاد، وغذى أولئك العازمين على تعطيل نقل السلطة إلى بايدن والطعن بعنف فى شرعية الانتخابات لأشهر، وربما سنوات.
وحذر المسئولون الأمريكيون السلطات عبر البلاد بضرورة التاهب لأعمال عنف محتملة فى المجالس التشريعية للولايات وأيضا احتمال وقوع هجوم ثانى على الكابيتول أو البيت الأبيض. وقالت سلطات إنفاذ القانون إن المتطرفين ربما يستخدموا أسلحة نارية ومتفجرات، ويراقبون الدعوات عبر الإنترنت للتجمع فى المدن عبر البلاد بدءا من يوم الأحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات الأمنية فى حفل التنصيب فى واشنطن يوم الأربعاء المقبل ستكون على الأرجح الأكثر تشديدا على الإطلاق.
ويظل غير واضح الموعد والأماكن التى يمكن أن تنطلق منها الهجمات، لكن حتى إذا انسحبوا فى الأيام القادمة، يقول الخبراء إن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن التهديد الذى يمثله التطرف المستوحى من ترامب سيظل قائما وينمو.
وقالت ريتا كاتز، المديرة التنفيذية لمجموعة سايت الاستخباراتية، التى تراقب الجماعات المتطرفة واستخدامها للتواصل الاجتماعى إلى الأمور بدأت تتغير من “سنفوز بهذا” إلى “هذه المعركة ستكون طويلة”.
وأضافت أن الإجماع السائد عبر الحركات المشاركة أو الداعمة لحصار الكابيتول هو أنهم سيواصلون المضى قدما.
وقد حذرت السلطات الفيدرالية الأمريكية بضرورة الاستعداد لاحتمال وقوع هجمات فى المبانى التشريعية فى الولايات فى الأيام التى تسبق تنصيب بايدن. وأعلن حاكم ولاية مكسيكو الطوارئ يوم الخميس، وقال أنه هناك سببا يدعو للاعتقاد بأن مثيرى الشغب سيضعون أمن المشرعين والعامين فى المجالس التشريعية والرأى العام فى خطر وأيضا يدمرون المبانى العامة والتاريخية فى الولاية.