اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بزيارة وزير الخارجية سامح شكرى لإسرائيل، وقالت إن مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي أحدث الأطراف التى تدخلت لإنهاء الجمود فى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكرت الصحيفة أنه على الهامش فى هذه المحاولة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والبيت الأبيض، الذى تخلى عن محاولة التوسط لاتفاق فى الأشهر المتبقية من رئاسة أوباما، بينما شجع كيرى محاولات الرئيس السيسي.
ولفتت واشنطن بوست إلى لقاء شكرى برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مرتين وليس مرة واحدة، ومشاهدتهما معا مقتطفات من المباراة النهائية لبطولة الأمم الأوروبية، وفقا للصور التى نشرها المكتب الصحفى للحكومة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن زيارة شكرى لإسرائيل هى الأولى لوزير خارجية مصرى منذ تسع سنوات، وتعد فى حد ذاتها عمل شجاع فى الشرق الأوسط اليوم.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم إن الزيارة لها أهمية كبيرة لأن الاجتماعات حدثت فى ضوء النهار كجزء من زيارة رسمية بتصريحات رسمية.
وقال إسحاق ليفانون السفير الإسرائيلى السابق لدى مصر، إن القاهرة هى أكثر طرف ذو مصداقية بعد الولايات المتحدة للقيام بدور الدبلوماسية المكوكية بين إسرائيل والفلسطينين.
ويقول الدبلوماسيون الإسرائيليون والفلسطينيون إن السيسى مهتم بجعل الطرفين يقدمان إجراءات بناء الثقة التى من شأنها أن تمنع تصعيد الصراع الذى تجدد قبل عشرة أشهر مع هجمات من جانب الشباب الفلسطينى على الجنود الإسرائيليين ورد الفعل الوحشى من جانب الدولة العبرية.
ويقول ليفانون، إن المصريين يرون أن الشرق الأوسط يغرق فى إراقة دماء وفى أزمة دون أن يكون هناك حل فى الأفق لسوريا أو اليمن وليبيا والعراق، وعليهم أن يتعاملوا مع الإرهابيين فى الداخل ايضا. ثم فجاة يرون شيئا لم يكن موجودا قبل سنوات قليلة، وهو دولة إسرائيل التى تبنى علاقات ممتازة مع روسيا وتصالحت مع تركيا، والتقى رئيس حكومتها الأسبوع الماضى برؤساء سبع دول أفريقية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة “جلوب أند ميل” الكندية إن الزيارة النادرة لشكرى إلى إسرائيل ربما تكون أفضل فرصة باقية لتحقيق حل الدولتين.