نشرت الصحيفة مقالاً أوضحت خلاله أن مقتل أحد أبرز علماء إيران النوويين وأكثرهم حراسة العالم “محسن فخري زاده ” أمس الجمعة في كمين نصب له خارج مدينة طهران دفع وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف ” إلى إلقاء اللوم على إسرائيل التي لم تعلق على تلك الاتهامات، وطالب ” ظريف” من المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي إنهاء المعايير المزدوجة المخزية وإدانة هذا العمل الإرهابي، وأضافت الصحيفة أن ما حدث يؤدي إلى زيادة حدة التوترات الإقليمية في الأسابيع الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي “ترامب”.
أشارت الصحيفة إلى أن الكل كان ينظر إلى العالم “زاده ” على أنه القوة الدافعة وراء جهود طهران لبناء سلاح نووي منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، مضيفة أن دوره كان محدود في برامج إيران الحالية التي تشمل المفاعلات وتخصيب اليورانيوم، وان المحللين يعتقدون أن قتل ” زاده” سيكون له على الأرجح تأثير محدود على قدرات طهران النووية.
ذكرت الصحيفة أن أحد التحديات العديدة التي تواجه إدارة “بايدن” هي إعادة ضبط سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران بعد حملة الرئيس “ترامب ” بالضغط الأقصى على النظام الإيراني.
أوضحت الصحيفة أن هذا الهجوم أعاد للأذهان عمليات القتل الغامضة لعلماء نوويين إيرانيين قبل عقد من الزمن وكشف عن ثغرات في أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية، حيث إن هذا الهجوم هو ثالث هجوم قوي يهز قيادة طهران هذا العام.
نقلت الصحيفة تصريحات المحلل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط “بول بيلار” بأن تلك العملية تعكس فكر حكومة
” نتنياهو ” وإدارة ” ترامب ” الذين يرون أن هذه الأسابيع القليلة المقبلة هي فرصتهم الأخيرة لجعل العلاقات مع إيران سيئة قدر الإمكان، حيث أشار
” بيلار” إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو ” يحاول إفساد جهود إدارة ” بايدن ” للعودة إلى الدبلوماسية مع طهران.