أكد مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة ستواصل شن الغارات الجوية على مواقع تنظيم “داعش” في سور..مبدين رفضهم للحظر الذي أعربت روسيا عن رغبتها في فرضه على الطائرات العسكرية الأمريكية في “مناطق تخفيف التوتر” بموجب الاتفاق الذي وقعته مؤخرا روسيا وتركيا وإيران.
وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن المسئولين الأمريكيين، الذين أيدوا -بحذر- الاتفاق على مناطق تخفيف التوتر، رفضوا تحذير ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا من تحليق الطائرات الحربية الأمريكية فوق مناطق “تخفيف التوتر”..مشيرة إلى أنه جرى تحديد هذه المناطق والاتفاق عليها خلال المحادثات بين موسكو وأنقرة وطهران دون موافقة صريحة من الولايات المتحدة.
وكان لافرنتييف قد صرح أمس بأن طائرات الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة واشنطن أصبحت ممنوعة من التحليق فوق مناطق تخفيف التوتر بسوريا بموجب الاتفاق..قائلا: “من الآن فصاعدا، هذه المناطق مغلقة أمام تحليقاتهم.. بإشعار أو بدون إشعار”، لكنه لم يحدد الدور الذي سيلعبه سلاح الجو الروسي في فرض قرار حظر الطيران.
وكانت الولايات المتحدة قد أيدت بشكل حذر الاتفاق الذي وُقع، أمس الأول، بالعاصمة الكازاخية أستانا..قائلة إنها تدعم أي جهد من شأنه تخفيف العنف في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وتركيز الطاقات على محاربة “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى..مبدية في الوقت نفسه تشككها في صدق أي اتفاق تكون إيران طرفا فيه.
وقال مسئولون أمريكيون، في أعقاب تصريحات لافرنتييف، إن الولايات المتحدة لا تخطط لتغيير أوضاعها في سوريا أو موقفها من الاتفاق بعد تلك التصريحات. ونقلت “وال ستريت جورنال” عن مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن “التحالف (الدولي) سيواصل ضرب أهداف داعش في سوريا”، مضيفا أن “الحملة لدحر داعش ستستمر بنفس الوتيرة التي لا هوادة فيها كما هي تسير الآن”.
فيما قال مسئول آخر في الإدارة الأمريكية إن “هذا الاتفاق لا يحدد ولا يمكن أن يحدد قدرة الولايات المتحدة وتحالفنا على مواصلة الحملة لهزيمة داعش”، بحسب “وول ستريت جورنال”، التي أشارت إلى أن الخلاف بين واشنطن وموسكو في هذا السياق يترك أوضاع المناطق المشار إليها كمناطق لتخفيف التوتر -والتي لم تحدد بشكل كامل بعد- في حالة من الغموض بصورة كبيرة.