ذكر موقع “والاه” الإسرائيلي أن الأوساط السياسية والعسكرية بإسرائيل، ترقب تقرير لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، حول جاهزية الجيش للحرب المقبلة، وستقدم اللجنة في الأسبوع القادم تقريرها إلى الكنيست والحكومة.
وقال “والاه” إن التقرير الذي سيكون في غالبيته العظمى سري ولن يكشف عن مضامينه للجمهور الواسع، يحذر ” من وجود إخفاقات لدى الجيش في استخلاص العبر من معارك الماضي.
وصدر التقرير عن اللجنة الفرعية المعنية بالعقيدة الأمنية وتراكم القوة، برئاسة عضو الكنيست عوفير شيلح، والتي تشكلت بعد مناقشات صاحبت برنامج الجيش الإسرائيلي المتعدد السنوات وبسبب الحساسيات والمعلومات السرية التي يحتوي عليها التقرير، لن يتم نشر سوى جزء صغير منه للجمهور.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن التقرير الذي يحمل المستوى السياسي مسؤولية الفشل وعدم استخلاص العبر من تجارب وحروب سابقة، سيكون في غالبيته العظمى عبارة عن مواد سرية لن يتم كشفها، بينما لا زال الجدل قائما حول موعد تقديمه والذي سيكون على الأرجح خلال الأسبوع القادم أو بعد الأعياد اليهودية.
ويسلط التقرير الضوء ورغم سرية مضامينه، على مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي لأي حرب مستقبلية ومدى متابعة المستوى السياسي للاحتياجات الأمنية ومعالجة قضايا الجيش، إذ أن هذه القضايا كانت مثار للجدل داخل لجنة الخارجية والأمن التي انقسمت على نفسها حيال مواقفها من نتائج التقرير.
ويحمل تقرير لجنة الخارجية والأمن البرلمانية توقيع رئيس اللجنة، رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” السابق آفي ديختر من الليكود وعضو الكنيست عن حزب “يش عتيد” عوفر شيلح، إلا أن عضو الكنيست عن الليكود يوآف كيش رفض التوقيع على التقرير، وذلك على ضوء الانتقادات الموجهة فيه للمستوى السياسي.
وحمل التقرير مسؤولية لعدد من أعضاء لجنة الخارجية والأمن ووجه لهم انتقادات لدورهم وفشل الجيش الإسرائيلي في استخلاص العبر على المستوى السياسي بشكل عام من حروب سابقة وتقارير أخرى، وحمل المسؤولية أيضا لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشكل خاص، علما أن تقرير اللجنة يؤكد أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب كما يجب.