صرحت ليلى على 48 سنة، والدة مروة العبد “فتاة التروسيكل”: أنها فخورة جداً بابنتها التى أثبتت لمصر كلها أنها بنت بمليون راجل وواجهت كافة الصعاب للمساعدة فى تجهيز وزواج اثنين من أشقائها ومازلت تجهز الثالثة حالياً لتوصيلها لمنزل زوجها خلال الشهور المقبلة، وقالت إن ابنتها طالما عانت ولم تعش حياتها بصورة طبيعية كباقى الفتيات اللاتى فى عمرها، مؤكدةً أن “مروة” أصرت على الوقوف كالرجال فى وجه الحياة ومساعدة أسرتها فى عدم الدخول فى نفق الفقر.
وأضافت والدة “مروة العبد” ، أنها لا تجد كلمات تصف بها ما قامت به ابنتها معهم على مدار السنوات الماضية والتى رفضت الزواج 5 مرات من قبل وقررت تكريس حياتها ويومها لجلب الرزق الحلال لسداد ديون عليها حوالى 50 ألف جنيه حاليا من تزويج اثنتين من شقيقاتها، قائلة: “مروة هجرت الزواج ورفضت 5 عرسان عشان إخواتها وحالياً بتسدد فى ديونها ومستعدة تشتغل فى أى حاجه شريفة لسداد ديونها”.
كما صرح أحمد الجهلان العبد والد “مروة العبد”، قائلا: إن لقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسى جعله يشعر بشرف كبير بالانتماء لمصر التى يكرم رئيسها الشرفاء الذين يعملون باجتهاد لتوفير لقمة العيش لأسرهم.
وأضاف الحاج أحمد الجهلان 58 سنة لـ”اليوم السابع”، أن الرئيس استقبلهم أفضل استقبال وطلب منه أن يضع ابنته مروة فى عينيه، وقال له الرئيس: “خلى بالك منها دى تستاهل كل الخير”، مؤكداً أنه لا يجد كلمات تصف ما حدث معهم من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس كل المصريين بحق والذى ما أن علم بقصة كفاح ابنته استضافهم وقدم لهم كافة صور المحبة والثناء لدور مروة فى رفع رأس الفتاة الصعيدية أمام مصر بأكملها، قائلاً: “والله ما عارف أقول إيه فرحة كبيرة حسيت بيها فى لقاء الرئيس والحمد لله ربنا كرمنى بمروة اللى رفعت راسى وخلتنى أشوف الريس ويشكرنى على حسن تربيتى ليها”.
وأوضح والد مروة العبد، أنه يتمنى من الله التوفيق لابنته خلال الفترة المقبلة، قائلا: “مروة عملت معانا أكتر من الرجالة ولو كان عندى ولد مكانش هيساعدنى زى ما بتعمل مروة، ولو كانت الظروف أفضل وعندى زرع أو ورث زى باقى أهالينا مكنتش خليتها طلعت من البيت وأنا راجل غلبان وظروفنا هيا اللى حكمت علينا بالوضع ده.
وجاء ذلك عقب استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الخميس الماضى، بقصر الاتحادية المواطنة “مروة العبد”، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، حيث أعرب عن حرصه على الالتقاء بها شخصياً بالنظر إلى مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين فى الكفاح والعطاء والإصرار.