محليات
والد «قتيل ليبيا»: «عرفت بموت ابني من النت.. ونفسي أدفنه في أسيوط»
كتب – محمد ممدوح
قال جمال عبدالتواب، والد أحد ضحايا حادث ليبيا بأسيوط، أنه علم بوفاة ابنه "محمد" من صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ضمن الذين لقوا حتفهم في صحراء الرمال بليبيا، لافتًا إلى عدم تلقيه أي اتصال من أي جهة في الدولة لمتابعة القضية، مطالبًا بتدخل السلطات المصرية بإعادة جثمان نجله لدفنه بمقابر العائلة بقرية جمريس التابعة لمركز منفلوط في أسيوط.
وأوضح "عبدالتواب"، في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، أن نجله لم يتعد الـ15عامًا ولديه 4 أخوه (مصطفى ـ 21عامًا، وليد ـ 15عامًا "تؤامه" ، وكريم ـ 13عامً، صفاء 10 أعوام)، لافتًا إلى إصرار نجله السفر لإخوته هناك في ليبيا والبحث عن لقمة عيش ومصدر للدخل والمساعدة في مصاريف الحياة والمعيشة الصعبة، حيث إنه يعمل "مدرس" بمدرسة عبدالمولى الإبتدائية بمنفلوط.
وأضاف رمضان حامد، ابن عم محمد جمال عبد التواب، أحد ضحايا الحادث، "محمد خرج منذ 10 أيام فقط للسفر إلى ليبيا، وانقطعت الاتصالات به منذ أيام، إلا أننا عملنا بخبر وفاته عن طريق "الفيس بوك" بعدما نشر الهلال الأحمر الليبي صور الضحايا التي انتشلها من الرمال".
كانت لمحافظة أسيوط شابين "أحمد جمعة كامل" ـ من قرية الأنصار التابعة لمركز القوصية ـ 19عامًا، و"محمد جمال عبدالتواب"، من قرية جمريس التابعة لمركز منفلوط بأسيوط، لقيا مصرعهما من بين 48 مهاجرًا مصريا ماتوا عطشًا في الصحراء جنوب بوابة الـ200 بحوالي 250 كيلو متر بالقرب من وادي علي داخل منطقة الرمال أثناء محاولتهم الوصول إلى ليبيا بطرق غير شرعية للعمل هناك، حسب البيان الرسمي لوزارة الخارجية.
وأعلنت منظمة الهلال الأحمر الليبي بمدينة طبرق في بيان لها أول أمس، أن فريق إدارة الجثث بمساعده جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكتب التفتيش والمراقبة تمكنوا من انتشال 19 جثة مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية ينتمون إلى عدة محافظات مصرية من بينها أسيوط والمنيا وكفر الشيخ.