سمحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” لجهاز المخابرات البريطانية “MI5” بالتقصي حول جميع مقدمي الطلبات للعمل بالإذاعة في محاولة لمنع بعض الأشخاص “الهدّامين” من التأثير على مواد البث، كما كشفت ملفات جديدة.
وتكشف الوثائق مدى عمل جهاز المخابرات البريطانية مع الإذاعة لفحص الآلاف من الموظفين سياسيًا حتى أوائل التسعينيات، وتشير إلى أن عمليات التدقيق السياسي تسببت في الكثير من الأحيان لعدم قبول المتقدمين للتعيينات أو الترقيات.
من جانبه، أوضح المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية هيو جرين، أن الإذاعة لديها طاقم من 23 ألف شخص يمتلكون أوصافا مختلفة ومذاهب وأفكار متباينة.
وأشار إلى أن الهيئة لا تنصب محاكم التفتيش لمن يريدون الانضمام إليها بينما تقوم المخابرات البريطانية بتنفيذ هذه المهمة خوفا من قبول أشخاص قد يتسببون في تخريب الشبكة في وقت حرج، أو يكون بعضهم من المتآمرين الذين قد يشوهوا هيئة بي بي سي.
ووفق الوثائق التي تحدثت عنها شبكة روسيا اليوم الإخبارية، في نسختها الإنجليزية فإن التعاون بين BBC وMI5 بدأ في وقت مبكر من عام 1933، عندما بدأ المدير التنفيذي لهيئة الإذاعة البريطانية كول داوناي بتبادل المعلومات مع رئيس المخابرات.