لاتزال مليشيات الحوثي تمارس كافة أشكال الانتهاكات ضد الشعب اليمنى، وفق لتقرير حقوقى أخير، فيما أعلن التحالف العربى سقوط لأحد طائراته فى محافظة الجوف، حيث أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربى في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أعلن سقوط إحدى طائرات التحالف الجوية بمنطقة العمليات، ضمن عمليات دعم وإسناد الجيش الوطني اليمني بمحافظة الجوف اليمنية.
وأوضح تركي المالكي أنه عند الساعة 23:45 سقطت طائرة مقاتلة من نوع “تورنيدو”، تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، أثناء قيامها بمهمة إسناد جوي قريب للوحدات التابعة للجيش الوطني اليمني، فيما يواصل التحالف العربى في اليمن عملياته الرامية إلى دعم وإسناد الجيش الوطني في المعارك ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
فيما ذكر موقع العربية، أن تقرير حقوقي كشفت أن ميليشيات الحوثيين ارتكبت 389 انتهاكاً ضد المدنيين اليمنيين، خلال شهر يناير الماضي، حيث تضمن التقرير الصادر، السبت، عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بالتعاون مع 13 منظمة دولية، إحصائية شاملة بعدد جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي، توزعت بين القتل المباشر والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، الذي طال المدنيين في جميع مناطق سيطرة الميليشيات.
وبحسب موقع العربية، تضمنت الانتهاكات زراعة الألغام وجرائم القنص وانفجار المقذوفات وقذائف الهاون التي تطلقها الميليشيات على القرى والمدن الآهلة بالسكان، واقتحام وتفجير المنازل السكنية الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى المباني والمنشآت الحكومية والخاصة وما في حكمها، حيث أوضحت الشبكة أن فريق الرصد الميداني وثق 51 حالة قتل وأن الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثي تسببت بسقوط 19 حالة.
وذكر التقرير أن الفريق الميداني للشبكة سجل عشرات الحالات لمدنيين اقتادتهم عناصر الحوثي إلى جهات مجهولة ومواقع عسكرية وسجون سرية خلال فترة التقرير، حيث بلغت عدد حالات الاختطاف التي رصدها الفريق الميداني 82 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين، بينهم 4 حالات اعتقال نساء.
وأشار موقع العربية، إلى أنه إلى جانب الاختطافات والاعتقالات غير القانونية، مارست الميليشيات جريمة الإخفاء القسري، حيث قامت بإلقاء القبض على خصومها قهراً ورفضت الكشف عن أماكن اعتقالهم ورفضت الاعتراف بحرمانهم من حريتهم، حيث رصد الفريق 24 حالة إخفاء قسري مع أن جميع المختطفين تنطبق عليهم مواصفات الإخفاء قسرا، حيث سجل التقرير أيضاً 152 انتهاكاً طالت الأعيان المدنية والمركبات الخاصة، وقد شملت الانتهاكات كافة الممتلكات العامة والخاصة كالاقتحامات والتفتيش ونهب الممتلكات وتفجير المنازل وقصف المساجد ودور العبادة، وإحراق منازل وقصف عشوائي متعمد والتمترس في الأحياء السكنية، ونهب المعسكرات واحتلال المقرات الأمنية والمؤسسات التعليمية والطبية ومنازل المدنيين، واتخاذها مواقع عسكرية واستهداف المركبات الخاصة ونهبها، كما اشتمل التقرير على عدد كبير من القصص والشهادات لضحايا والمصابين والمعتقلين والجرائم ضد الإنسانية التي ترقى إلى جرائم حرب.
كما أظهرت وثائق حوثية اعتراف الميليشيات الحوثية بوجود مقاتلين صغار السن ضمن صفوفهم، حيث كشفت إحدى الوثائق التي عرضتها قناة العربية، عن وجود أطفال مقاتلين في معسكر الاستقبال، يتبعون للقيادي أبو نهم، الذي يتبع بدوره للقيادي أبو محمد القدمي.
كما تضمنت تقريراً صادراً عن اللجنة الثقافية في شعبة التأهيل والتدريب بوزارة الدفاع الانقلابية التابعة للحوثيين، يفند السلبيات والانتهاكات الحاصلة في مواقع التدريب بإحدى المحاور العسكرية بالمنطقة العسكرية المركزية، ويذكر ضمنه أن فريق القيادي الحوثي أبو يحيى الجريرييحوي صغاراً في السن، وكشف التقرير المذكور وجود انتهاكات جنسية طالت أطفالاً في المعسكرات الحوثية، كما أشار إلى أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي حذر من تلك الممارسات بين عناصر الميليشيا، ما يعني أنها منتشرة بصورة كبيرة.