كشفت وثيقة حديثة عن أساليب وحشية يلجأ إليها تنظيم داعش للتنكيل بخصومه، وتحقيق مكاسب مالية في الوقت ذاته.
وقالت وكالة رويترز: إن الوثيقة كشفت أن التنظيم المتطرف أصدر فتوى تسمح ببتر أعضاء الأسرى، في مؤشر جديد على إقدامه على الإتجار بالأعضاء البشرية.
ووفقا للوثيقة، التي حصلت عليها قوات أمريكية خاصة إثر هجمات على التنظيم، شرقي سوريا، فإن هيئة البحث والإفتاء التابعة لداعش زعمت أنه ليس ثمة داع لاحترام حياة الكفار ولا أعضائهم، وبالتالي يمكن بترها دون حرج.
وتوضح الفتوى الشاذة أن لا مشكلة في بتر بعض الأعضاء من جسم الأسير “الكافر”، حتى إن كان فقدانه لها سيؤدي إلى وفاته.
وقال مسئولون أمريكيون: إن تسجيلات حصلت عليها الولايات المتحدة، أتاحت فهما عميقا للطريقة التي يعمل بها داعش لتحقيق عوائد مالية، وتشريع القوانين لأتباعه.
وقال سفير العراق لدى الأمم المتحدة، محمد على الحاكم: إن على مجلس الأمن أن يدرس تلك الوثائق، للتأكد مما إذا كان داعش يتاجر فعلا بالأعضاء البشرية بغرض تحقيق أرباح مادية.
وكانت غارة جوية شنها التحالف الدولي بسوريا، في مايو الماضي، أفضت إلى مقتل مسئول مالي كبير في داعش يدعى أبا سياف، وساعدت في الحصول على عدد من الأجهزة الإلكترونية والأقراص المدمجة والأوراق التي تحوي بيانات للتنظيم، وذلك وفق ما أوضحه بريت ماغروك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد داعش.
وتظهر الوثائق كيف يقدم تنظيم داعش مبررات للتنكيل والبطش بالخصوم، حتى أنه أصدر فتوى في 29 يناير 2015، تحدد الحالات التي يسمح فيها باغتصاب النساء اللائي صرن سبايا لدى التنظيم.
ووصل داعش في ممارساته البشعة إلى حد إتاحة قتل من يسميهم الكفار وأكل لحومهم، “في حال دعت الضرورة إلى القيام بذلك”.