أخبار عربية و إقليمية

وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان يبحثان في القاهرة دعم التعاون مع مصر

وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان يبحثان في القاهرة دعم التعاون مع مصر

وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف لدى وصوله إلى القاهرة أمس (إ.ب.أ) وصل إلى القاهرة بعد ظهر اليوم (الاثنين) سيرغى شويغو، وزير الدفاع الروسي، قادماً على رأس وفد بطائرة خاصة من موسكو في زيارة لمصر.
وينضم الوزير شويغو لوزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف الذي وصل مساء أمس (الأحد)، حيث يلتقيان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث دعم علاقات التعاون.
وعقد وزيرا خارجية مصر وروسيا سامح شكري وسيرغي لافروف اليوم جلسة مشاورات موسعة، حسبما أفاد أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.
وحسب المتحدث، تناول الوزيران ملف أمن الطيران، حيث استعرض شكري الإجراءات والجهود التي قامت بها السلطات المصرية من أجل تعزيز أمن المطارات لتوفير الحماية الكاملة لمواطنيها ولجميع ضيوف مصر، وفى مقدمتهم السائحون الروس، وأكدا حرص البلدين على استئناف الطيران المباشر بين مصر وروسيا في أقرب فرصة ممكنة.
وجدد شكري التزام مصر بتعميق التشاور والتنسيق مع روسيا، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا والأزمات الإقليمية في ظل تعقد المشهد الإقليمي، وهو ما يتطلب تضافر جهود القوى الدولية والإقليمية من أجل الخروج من المأزق الحالي.
وأضاف أبو زيد أن شكري استعرض ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تتبناه الحكومة المصرية، وما تم إنجازه حتى الآن من إجراءات اقتصادية غير مسبوقة.
ومن جانبه، أشار وزير خارجية روسيا إلى اتفاق عام 2009 للتعاون الاستراتيجي بين البلدين كأساس للعلاقات الثنائية، مشيراً إلى أهمية تحديث هذا الاتفاق وتعزيزه خلال المرحلة المقبلة ليعكس عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين.
وحول مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية، استعرض شكري جهود مصر المتواصلة مع كل الفرقاء في ليبيا، بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وإحلال الأمن والاستقرار في الدولة الشقيقة، مشيراً إلى مركزية اتفاق الصخيرات ووجود توافق ليبي حالي على أهمية إدخال بعض التعديلات على الاتفاق لتحقيق التوافق الوطني الكامل حوله.
وتطرقت المشاورات إلى تطورات الأزمة السورية، حيث أعرب شكري عن تقدير مصر للدور الروسي في إنجاح مسار آستانة، وتطلع مصر لأن يؤدي هذا المسار إلى وقف شامل لإطلاق النار وتعزيز مسار المحادثات السياسية.
وتطرق الوزيران إلى القضية الفلسطينية والانخراط الأميركي الإيجابي لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أشار الوزير الروسي إلى أهمية تنشيط دور الرباعية الدولية مرة أخرى لدعم تلك الجهود.
وأشار المتحدث إلى أن جهود محاربة الإرهاب استحوذت على جانب كبير من مباحثات وزيري الخارجية، حيث قدم الوزير الروسي تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم بالمنيا، معرباً عن ثقته في قدرة الدولة المصرية على التصدي لمثل هذه الأفعال الإرهابية، مجدداً دعم بلاده الكامل لمصر في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة.
وأشاد بالدور المصري في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي من خلال عضويتها بمجلس الأمن، خصوصاً بعد اعتماد الإطار الدولي الشامل لمكافحة الفكر المتطرف الذي قدمته مصر لمجلس الأمن أخيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى