استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استراتيجية عمل الوزارة على مدار العامين ونصف الماضيين، لتحقيق الرعاية الصحية للمواطنين، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى فى القطاع الصحى، وتنفيذ المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة العامة تحت شعار “100 مليون صحة”.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، وبحضور عدد من أعضاء اللجنة بمجلس النواب، لمناقشة البيان الذى ألقته الوزيرة خلال الجلسة العامة للمجلس.
وبدأت وزيرة الصحة والسكان كلمتها بتهنئة الدكتور أشرف حاتم، لتولية رئاسة لجنة الصحة بمجلس النواب، وأعضاء اللجنة، مؤكدة على الدور الهام للجنة والتي تضم في عضويتها قامات علمية قادرة على تحقيق طموحات المواطنين الذين منحوهم الثقة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام الصحي والتوعة والتواصل المجتمعي والسكاني، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة استعرضت أبرز محاور وآلية عمل الوزارة والتي تم من خلالها إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بـ 4 محافظات هم (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء) وذلك ضمن المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة، وتوفير احتياطي استراتيجي للدولة من (الأمصال، اللقاحات، الألبان الصناعية).
وأضاف “مجاهد” أن الوزيرة أشارت إلى جهود الوزارة في تحسين الصحة العامة للمواطنين من خلال تنفيذ مبادرات رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة والتي تشمل (مبادرة رئيس الجمهورية للكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس، ومبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، ومبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة ، ومبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة الأم والجنين، ومبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي)، فضلاً عن تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت الطبية وتطوير مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية، وتطوير منظومة الإسعاف المصرية، والمستشفيات النموذجية، لافتة إلى موافقة القيادة السياسية على إدراج المستشفيات المركزية بالمحافظات المدرجة ضمن المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري، كما أشارت إلى الانتهاء من إنشاء 8 مراكز للبلازما، وبنهاية عام 2020 سوف يتم الانتهاء من إنشاء 20 مركزًا، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك بالتوازي مع العمل على إنشاء مصنعين لمشتقات البلازما وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك ضمن المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما.
وتابع “مجاهد” أن الوزيرة تطرقت خلال كلمتها إلى استراتيجية الوزارة لسد احتياجات المستشفيات والوحدات الصحية بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية من الأطقم الطبية، لافتة إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بمد سن المعاش للأطقم الطبية بهدف الاستفادة من خبراتهم الطبية، كما أشارت إلى زيادة أعداد الملتحقين بكليات الطب بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، وإتاحة مستشفيات وزارة الصحة كمستشفيات تعليمية لطلاب كليات الطب، بالإضافة إلى جهود الوزارة في رفع الكفاءة المهنية للأطقم الطبية لتحقيق أفضل مستوى من الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين من خلال توفير عدد من البرامج التدريبة لهم أبرزها التدريب على نظام طب الأسرة وذلك ضمن مبادرة الاستثمار في مقدمي الخدمة الطبية بمصر، فضلاً عن نجاح تطبيق الامتحان القومي لمزاولة مهنة الطب والذي يتم تطبيقه على خريجي كليات الطب بدءًا من دفعة سبتمبر 2019، كما أشارت إلى أن وزارة الصحة أصبحت تتميز بمنظومة بحثية ويتم نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية الدولية بشكل دوري.
وذكر “مجاهد” أن الوزيرة أكدت حرص الرئيس عبد الفتاح على حماية الأطقم الطبية خلال آداء عملهم، وتلبية كافة احتياجاتهم، حيث تم إنشاء صندوق مخاطر المهن الطبية وصرف التعويضات للأطقم الطبية، بالإضافة إلى وضع ضوابط لصرف التعويضات لذوي شهداء المهنة من الأطقم الطبية.
وأكد “مجاهد” أن الوزيرة أشارت إلى أنه لأول مرة في تاريخ الوزارة يتم التعاقد مع شركات “إلكتروميكانيك” للاستعانة بها في مجال تشغيل وصيانة الأجهزة الطبية، في إطار جهود الوزارة لحوكمة وصيانة الأجهزة بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد لضمان صيانة جميع الأجهزة بشكل دوري، كما تم التعاقد مع كبرى شركات نقل وتوزيع الأدوية على مستوى محافظات الجمهورية لضمان سلامة نقل الأدوية من خلال سيارات مجهزة إلى مديريات الصحة على مستوى الجمهورية.
ولفت “مجاهد” إلى الوزيرة أكدت على العمل باستراتيجية الدولة لضبط معدلات النمو السكاني، مشيرة إلى أن إتاحة وسائل تنظيم الأسرة مجانًا للسيدات، كما لفتت إلى حرص الوزارة على الحفاظ على التطعيمات الأساسية، وإطلاق الحملات القومية للتطعيمات ضد شلل الأطفال.
وأضاف “مجاهد” أن الوزيرة استعرضت جهود القطاع الصحي في مواجهة فيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة العام الماضي بما يحقق التوازن بين استمرار عجلة الاقتصاد والحفاظ على صحة المواطنين، كما أشارت إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي” والتي تم إطلاقها خلال الجائحة ساهمت في خفض معدل الإصابات والوفيات بالفيروس خلال الموجة الثانية بنسبة %50.
وأوضح “مجاهد” أن الوزيرة أشارت إلى تعاقد مصر على 100 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد، كما لفتت إلى خطة الوزارة لتصنيع لقاحات فيروس كورونا المستجد محليًا وتوقيع اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية لتصبح مصر مركزًا لتصنيع اللقاحات بالشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار “مجاهد” إلى أن الوزيرة أوضحت أنه تمت الاستعانة بخبراء من دول العالم لوضع معايير للوجبة الغذائية لطلاب المدارس، تتضمن كافة العناصر الغذائية، وتوفيرها من خلال منظومة مميكنة للتأكد من حصول الطلاب عليها، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن.
وأشار إلى أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استمعت إلى أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب للوقوف على المتطلبات الصحية للمواطنين بمختلف محافظات الجمهورية، مؤكدة لهم حرصها على متابعة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين من خلال زيارتها الميدانية بشكل دوري بمختلف القرى والمراكز بالمحافظات، كما أكدت حرصها على توفير كافة الاحتياجات الطبية للمواطنين بما يضمن تقديم أفضل طبية للمواطنين.
ومن جانبهم، أشاد أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، بالجهود المبذولة للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان على مدار العامين ونصف الماضيين، لما حققته في النهوض بالمنظومة الصحية، فضلاً عن جهودها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد والحفاظ على توفير الرعاية الصحية للمواطنين، وكذلك نجاحها في توفير لقاحات فيروس كورونا، مؤكدين أنها نموذج متميز وملهم للمرأة المصرية لما تقدمه من تضحيات ومجهودات لخدمة الوطن.