أكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن استقبال رفاة الشهداء المصريين العائد من ليبيا أمس كان بتراتيل فرح وليست جنائزية، لاستقبال شهداء مصر، وهى راحة لأرواحهم لعودتها إلى أرض الوطن، مشيرة إلى أن المشهد كان مشهد فرح حيث أدى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأساقفة المجمع المقدس بكامل تشكيله بالصلاة على الشهداء وسط الكهنة ووسط ذويهم.
وأضافت الوزيرة أن قداسة البابا صلى على الشهداء أمام التوابيت بأرض المطار، مشيدة بسلطات المطار ورجال الأمن لتقديم التسهيلات اللازمة لإقامة الصلاة بمهبط الطائرة ومشاركة الأسر في مراسم الصلاة.
وقدم المسئولون الليبيون المتواجدون فى الطائرة والقادمين مع رفاة الشهداء واجب التعازى لوزيرة الهجرة ولقداسة البابا، معربين عن مؤازرتهم الشديدة للدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن هناك جهد كبير مبذول من الدولة المصرية منذ بداية الضربة العسكرية التي تم توجيهها إلى معاقل الإرهاب ومرتكبى الحادث في ليبيا، فضلًا عن التنسيق مع الجانب الليبي حتى وصول رفاة الشهداء بالإضافة أيضًا إلى المتعلقات الشخصية لكل شهيد منهم.
ولفتت مكرم إلى أن مشهد وصول الرفاة وصلاة قداسة البابا عليهم أمس قد محى الأثار السلبية التي تركها مشهد الاستشهاد على الشواطئ الليبية الذي ظل محفورًا في أذهان أسر الشهداء والمصريين كافة، مشيرة إلى أن هذه الصورة تم تحويلها فجأة إلى صورة استقبالهم بالفرح وسط التراتيل بألحان الفرح والتي محت أيضًا الصورة السلبية لدى كافة المصريين.