أكدت نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج أن لديها رؤية محددة لجذب خبرات واستثمارات المصريين بالخارج إلى داخل البلاد، مؤكدة أنها خلال عملها القنصلى فى دبى وغيرها كانت تجد مصريين يتقدمون للقنصلية عارضين خدماتهم وخبراتهم بل وأموالهم لضخها فى مصر من أجل تحقيق تنمية، مشيرة إلى أن الحس الوطنى لديهم يكون أعلى مما يتصوره البعض بأنهم سافروا وانفصلوا عن الوطن الأم.
وأوضحت وزيرة الهجرة، أن مهام وزارتها لن تتداخل مع مهام وزارتى الخارجية والقوى العاملة، بل سيتم التنسيق، لافتة إلى أن تسفير المصريين للخارج وإيجاد فرص عمل لهم مسئولية وزارة القوى العاملة وليس الهجرة، مضيفة أن مسئوليات وزارتها تلبية احتياجات المصريين فى الخارج مع كافة الوزارات والجهات فى الداخل، بالإضافة إلى التواصل مع الموجودين بالخارج لأنهم منذ زمن كانوا يريدون من يوصل أصواتهم من الخارج للداخل ولم يجدوا من يمثلهم بشكل مباشر على الرغم أن جميع الوزارات كانت تسعى لذلك ضمن مهامها.
وقالت إنها ستلتقى وزير الخارجية عقب عودته من نيويورك للمشاركة، وستلتقى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل من أجل تحديد رؤية الحكومة من الوزارة المستحدثة. وأكدت نبيلة عبد الشهيد، أن عمل الوزارة لن يكون فى استخراج التأشيرات أو التفاوض من شأنها سواء للدول العربية أو الأوروبية مثلا لكن دورها سيكون بالتواصل فقط لأن استخراج التأشيرات مهمة وزارة الخارجية.
وحول مشاكل تحويلات المصريين فى الخارج واستثماراتهم، قالت نبيلة مكرم، إن كثيرًا من المصريين بالفعل يواجهون مشاكل لتحويل أموالهم وستعمل الوزارة على تسهيل العقبات أمامهم فى هذا الشأن، وكذلك ضخ استثمارات فى قطاعات محددة، والمشاركة فى المشروعات العامة والخاصة ستكون من أولويات الوزارة فى التعامل معهم لأنها فائدة للدولة والمواطن معًا. ولفتت إلى أنها ستعقد عددًا من اللقاءات مع المصريين فى الخارج للاستماع لمطالبهم إلى جانب ما حصلته فى عملها القنصلى من خبرات ومعارف عن ضرورياتهم.
واستبعدت إنشاء هيئة عليا للمصريين فى الخارج، بعد مطالبة الاتحاد العام للمصريين فى الخارج بإنشائها، مؤكدة أن الوزارة تجُب الهيئة، وسأستمتع لرؤية المصريين فى الخارج حول فكرة الهيئة لتوفير مميزات الهيئة من وجهة نظرهم داخل الوزارة بقطاعاتها، خاصة أن مهمة الوزارة وسياستى فيها الاستماع لمطالب المغتربين وتلبيتها.