أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في خطبة اليوم الجمعة بمسجد الحسين، أن هناك مفاهيم إسلامية شوهها الخونة والعملاء، مشيرا إلي أن الجهاد في سبيل الله من أعظم الأعمال للدفاع عن الأوطان، لذلك كان للشهداء الدرجة العالية، ولكن علينا أن نفرق بين شهيد الحق وشهيد الباطل.
وتابع: “شهيد الحق هو من يقاتل في سبيل الله، لا كهؤلاء المرتزقة الذين يأتون من كل حدب وصوب إلى منطقتنا العربية ليعثوا في الأرض فسادا عمالة وخيانة لدينهم ، فيأتون للقتل والإفساد والتخريب”.
ولفت إلى أنه عندما جفت منابع داعش صاروا يرددون ويهربون، لأنهم لم ياتوا لعقيدة وإنما جاءوا لنساء يسبونها، وهؤلاء ينتسبون أثما وبهتانا وزورا لديننا، مشيرا إلى أن هذا التنظيم لا دين له ولا خلق وشوه صورة الإسلام وصورة الجهاد وصورة الشهادة، فيزعمون أنهم يجاهدون في سبيل الله وهم أشد جرما وافتراءا، لأن الشهيد الحق هو من يدافع عن عظمة وعدالة وأخلاق الإسلام، وهو من يدافع عن الأرض والعرض والكرامة ولا يمكن هؤلاء المجرمين من أوطاننا وأرضنا ونسائنا وأموالنا، فالشهداء الحق هم من يحرسون حدودنا ضد أي عدوان وضد هؤلاء الذين يريدون نهب الأوطان.
وأضاف: “أننا في مصر يكفينا ما تقوم به القوات المسلحة ومن يعاونهم من رجال الشرطة، ولكن علينا ان نكون نصراء لهم، لأن الرسول قال من جهز غازيا فقد غزى، والإسلام لم يطلب من كل أهله أن يكون على الجبهة، وفي هذه الظروف التي نحن فيها، الجهاد في مصر فرض كفاية طالما أن قواتنا المسلحة يقومون بمهمة حماية الوطن، وواجبنا أن نكون ظهيرا لهم”.
ولفت إلى أن من لقى ربه من حجاجنا هذا العام هم شهداء، وسيبعثون على ما ماتوا عليه، “يبعث يوم القيامة ملبياً”.