أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن القرآن الكريم حرم قتل النفس بغير حق، مؤمنة أو كافرة، فكل الدماء معصومة، وكل الدماء حرام، وجاءت كلمة نفس فى قوله تعالى : ”أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا” لتفيد العموم والشمول .
وقال الوزير، فى بيان له، لكن لنا وقفة مهمة عند قوله تعالى: ”ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، لأن الإحياء الحقيقى لا يكون إلا لله عز وجل، ومن ثمة فالإحياء هنا أمر مجازى، والمعنى من حافظ على حياتها ودفع عنها الأذى وسبل الهلاك، سواء بكف شر الإرهاب والإرهابيين عنها، أو بتوفير ما يؤدى إلى استمرار حياتها مما ليس منه بد من ضرورات الحياة، وإذا كان من سقى الكلب حفاظا على حياته شكر الله له فغفر له فدخل الجنة، فما بالكم بمن يحافظ على حياة الناس ويعمل على تأمينها وتأمين ما تحتاج إليه من ضرورات بقائها، إنه يكون وفق منطوق الآية الكريمة ” فكأنما أحيا الناس جميعا.
تأتى تصريحات وزير الأوقاف فى سياق الانتقادات العالمية لحادثة إطلاق شخص النار على مسجد بنيوزلاندا، وأصدرت مؤسسات دينية فى مختلف أنحاء العالم بيانات إدانة.