قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ما يحدث من مشروعات فى الدولة سواء المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها هو رحمة ولطف من الله، وبحساب البشر تمويل هذه المشروعات لا يخطر ببال بشر، لذلك لا تقلق لو انت صادق النية مع الله.
جاء ذلك على هامش افتتاح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، والشيخ اسماعيل الراوى وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة لشباب الإعلاميين بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، والتى تستمر حتى غدا السبت.
وقال جمعة، إننا لا نستهين بالقوى الناعمة، ومنها على سبيل المثال القافلة الدعوية التى تزور السودان الآن حيث حققت ردود أفعال إيجابية وهي جزء من استعادة دور مصر الريادي فى شتى المجالات لاسيما دورها فى المجال الديني.
وأوضح جمعة، أنه تقرر تكثيف العمل على رفع الوعى خلال عام 2021 الذى أطلقنا عليه عام الوعى، وبدأنا بالفعل بندوات مكبرة بحضور مثقفين وعلماء دين، لافتا إلى أن الوزارة وقعت بروتوكولات مع 20 جامعة لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات و11 جامعة لمنح رسائل ماجستير ودكتوراه، ونعمل على 3 محاور أساسية وهى الدعوة الالكترونية وعلم النفس والتواصل المجتمعى .
وأكد وزير الأوقاف، إن هناك فرق شاسع بين النقد الموضوعي والبناء وافتراء الأحاديث والشائعات والافتراءات التى يفعلها إعلام أهل الفتنة.
وبدأت فعاليات الدورة بالسلام الوطنى ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وسط حضور عدد من محررى الشئون الدينية فى وسائل الإعلام المختلفة.
وقبل افتتاح الدورة أدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد السلام بعد تطويره، حيث أكد أن الله سبحانه وتعالى يقول:”طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى”، بالقرآن والأديان جاءت لسعادة الناس والقرآن تحدث عن المنافقين حديثا يكشف طبيعتهم فى كل مكان وزمان، وبين لنا أن الله لا يحب الفساد والمفسدين، والمفسدين قسمان الأول هم الخوارج والبغاة وأحكامهم فى الفقه وعند الفقهاء معلومة كما ورد فى القرآن، فمن جعل الإفساد والتخريب منهج فهم بغاة.
وتابع جمعة: “قضية الوعى هامة جدا لأن المنافقين يستغلون الجهل وعدم الوعى، ومبادرة الوعى التى أطلقناها فى وزارة الأوقاف بالتنسيق مع المجلس الأعلى للإعلام، وبعض المفسرين فسر قول الله “وفيكم سماعون” بالجواسيس ومن هنا يأتى التحذير من الخونة والجواسيس والطابور الخامس، ولم تسقط دولة عبر التاريخ إلا وكانت الخيانة من بعض أبناءها.
وأكد وزير الأوقاف:”قضية الوعى وبيان ما تحكم به الدول وإنجازات لدحض هؤلاء المنافقين والخونة”، لافتا إلى القرآن الكريم تحدث عن الطابور الخامس والمنافقين، ونفرق هنا بين التعبير عن الرأى والكذب والافتراء والتدليس قصد الفتنة وإيقاع الدول، والعملاء والخونة والجواسيس جزاءهم مثلما ذكر الله فى القرآن :”مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلًا”.
وصفتهم الثانية هي الحقد على الأوطان مثلما تفعل الجماعات الإرهابية يقول الله تعالى:”إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ”.