وتابع جمعة:” وعندما جاء بعض فقراء الصحابة إلى سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ليحملهم معه يوم تبوك قال لهم النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : ” لا أجد ما أحملكم عليه ” ، فانصرفوا وأعينهم تفيض من الدمع لعدم تمكنهم من الخروج مع سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فنزل قول الله (عز وجل) : ” لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ) ، وكان النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يقول لأصحابه (رضوان الله عليهم) : ” إنَّ أَقْوَامًَا خلْفَنَا بالمدِينةِ مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَادِيًا إِلاَّ وَهُمْ مَعَنَا، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ ” .
واختتم وزير الأوقاف خاطرته الرمضانية قائلاً: “وعليه فكل من حبسه العذر عن طاعة من جمعة أو جماعة أو صلاة تراويح أو اعتكاف ، فأداها على الوجه المتيسر كتب له كامل ثواب ما حبسه عنه العذر”.