السياسة والشارع المصريعاجل

وزير الأوقاف يناشد البرلمان بسرعة إقرار قانون الفتاوى بعد التوافق عليه

ناشد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مجلس النواب سرعة إخراج قانون الفتاوى الذى توافق عليه الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية بإجماع فى اجتماع اللجنة الدينية فى مشروع قانون أراه شديد التوازن، وضعًا للأمور فى نصابها، وليكون أى تصرف تصرفًا صحيحًا مبنيًا على أسس قانونية لا على مجرد رؤى.

وأضاف، فى تصريحات صحفية، وفيما يتصل بما أثير حول موضوع الفتاوى فنحن جميعًا مع ضبط الفتاوى، وندرك خطورة الفتوى غير المنضبطة وأثرها فى إثارة الجدل، وما قد يترتب على بعض الفتاوى الشاذة من مخاطر قد تعصف بمجتمعنا، وما هذه الجماعات الإرهابية إلا نتاج فتاوى شاذة مضللة .

وتابع: سنظل نؤكد على منع غير المؤهلين وغير المتخصصين فى الخطاب الدينى من الخطابة والإفتاء على حد سواء، احترامًا للتخصص ولطبيعة الخطاب الدينى، فإننا نرى فى الوقت نفسه أن التضييق على المتخصصين يعد إقصاءً يذهب إلى أقصى الطرف النقيض من المعادلة، وهو جانب الغلو والإفراط غير المقبول فى الاحتياط .

وأضاف: أرى أن الأمثل فى الظهور الإعلامى لجميع المتخصصين فى جميع المجالات والعلوم هو الإتاحة، ويكون الاستثناء هو المنع، على أن يكون مبررًا ومسببًا، وأن تقوم المؤسسات الدينية من خلال مراصدها وإدارتها المختصة بتشكيل لجان لمتابعة ما يبث وما ينشر إعلاميًا حول الشأن الدينى، وتتخذ كل مؤسسة من الإجراءات الإدارية والقانونية تجاه أى تجاوز يصدر من أى من المنتسبين إليها فى هذا الشأن ما تراه مناسبًا أو رادعًا، كما تقوم بمخاطبة المجلس الأعلى للإعلام بخطاب يمنع من ترى منعه للمصلحة العامة مبررًا بأسباب المنع، حتى لا يخرج الأمر عن سياقه .

وتابع: أن نتخذ جميعًا كل الحذر، ونتعاون أقصى درجات التعاون لمنع تسلل عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية إلى عقول المجتمع عبر تسلل بعض عناصرها إلى وسائل الإعلام، وإذا كان تسلل بعض عناصر الجماعة إلى وسائل الإعلام على إطلاقه أمرًا خطيرًا فإن تسلل هذه العناصر إلى بعض برامج الخطاب الدينى هو الخطورة نفسها، لأن بضاعة هذه الجماعات الإرهابية هى المتاجرة بالدين، ولبس مسوح المتدينين، ومخادعة المجتمع بتسويق أنفسهم أنهم حماة الدين والفضيلة، مستغلين عملية التدين الفطرى وحب الناس لدينهم، فتجد لبعضهم غمزًا هنا ولمزًا هناك انتظارًا أو ترقبًا وتحينًا لفرصة الانقضاض على الدولة، لأن هذه الجماعات ربّت عناصرها المجرمة على الكفر بالوطن، فهى لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، وترى المجتمع جاهلاً جاهليًا، لتنتقل من التجهيل إلى التكفير إلى التفجير، وهْمًا منها أن هذا هو الطريق إلى السلطة التى تسعى إليها حتى لو كان ذلك على حساب الدين والوطن أو دماء الخلق، وهو ما يجب أن نحذر منه، وأن لا تكون سلبيين تجاه تسرب بعض عناصر الجماعة المتطرفة إلى وسائل الإعلام عبر منصات الإفتاء أو تجديد الخطاب الدينى.

زر الذهاب إلى الأعلى