قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن الفترة الماضية شهدت تحديات عالمية كبيرة، متابعا: “شهدنا التغير أثناء أزمة كورونا وتباطؤ الأسواق ثم الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة العالمية.. وهو ما أثر على قلب الموضوع الخاص إمدادات الطاقة وتأمينها”.
وأضاف خلال كلمته ضمن جلسة حوارية حول أهمية التعاون في مجال الطاقة وتغير المناخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات افتتاح معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول “ايجبس 2023”: “الأحداث كلها كاشفة لحاجات لازم تتعمل بالتوازي.. وما كنتش جاهزة وقت هذه الأزمات.. من ضمنها قلة الاستثمارات الموجهة إلى تحول الطاقة وتقليل الانبعاثات.. مع وجود هذه الأزمات ظهرت أهمية التعاون بين الدول لاستكمال ما ينقص من إمدادات الطاقة من الدول الأخرى لسد الفجوة.. وظهر أهمية وضع استثمارات في التكنولوجيا من أجل تحول الطاقة والاستدامة.. هذه أمور لابد أن تتم بالتوازي”.
وتابع وزير البترول: “خلال استضافة مصر لمؤتمر كوب 27.. وجري الحديث والحوار حول ما تحتاجه الدول الأقل حظا والقارة الأفريقية بصفة خاصة.. وشهدنا نجاح المؤتمر في قرار بإنشاء صندوق التعويضات.. وهو ما أظهر أننا فى الاتجاه المضبوط.. وكل الحلول لازم تمشي بالتوازي.. لازم الحكومات تتحرك مع كبري شركات الطاقة ومؤسسات التمويل الدولية لتوفير التمويل المطلوب والتكنولوجيا اللازمة وفى نفس الوقت نتشغل على الطاقة الانتقالية والغاز الطبيعي مع بعض الوقود الأحفوري خالي من الكربون.. من خلال تقنيات خاصة بإزالة الكربون.. لا يمكن أن نستغني عن الطاقة الأحفورية في يوم وليلة.. استطاعتنا من خلال مؤتمر المناخ نحط خارطة طريق.. والاشقاء في الإمارات خلال “كوب 28” سوف يوصلوا المشوار.
ويعتبر معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول إيجبس 2023، الحدث الأهم بمنطقة شمال أفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط الذى يحرص على حضوره كافة الرؤساء التنفيذيين بقطاع الطاقة والبترول والغاز فى العالم، بالإضافة إلى نخبة من وزراء الطاقة وممثلى الحكومات ومسئولين رفيعى المستوى بالاتحاد الأوروبى وأمناء كبريات منظمات الطاقة الدولية وقادة الأعمال والمستثمرين فى قطاع الطاقة لبحث أهم القضايا لدعم تقدم قطاع البترول والغاز، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات واستعراض أفضل الحلول والاستراتيجيات التى من شأنها تغيير مستقبل القطاع خلال السنوات المقبلة.