ألقى المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، كلمة خلال فعاليات مُنتدى الأعمال المصري العراقي، وذلك برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء العراقي، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال بالبلدين.
وفي مُستهل كلمته، رحَّب وزير التجارة والصناعة بالوفد الرسمي من دولة العراق الشقيقة في بلدهم الثاني مصر، برئاسة محمد شياع السوداني، الذي يزور مصر في إطار انعقاد أعمال الدورة الثانية لـ “اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة”، مُعربًا عن سعادته بحضور رجال الأعمال العراقيين المشاركين في مُنتدى الأعمال المصري العراقي ، الذي يضم لفيفًا من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، إلى جانب عدد كبير من مسؤولي الجانبين.
وخلال كلمته، أكَّد المهندس أحمد سمير أن مصر والعراق تجمعهما علاقات تاريخية وثيقة، وأن كلتا الدولتين تنحدران من حضارات قوية ومؤثرة امتدت آثارها عبر التاريخ، مُضيفًا أن البلدين يرتبطان بعلاقات ثنائية استراتيجية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، بما يجعل العلاقات بينهما نموذجًا يُحتذى به لـ “العلاقات بين الأشقاء” وما ترتكز عليه من تقدير واحترام متبادَل وتوافق في الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
وقال وزير التجارة والصناعة إن مصر تتطلع للنهوض بمعدلات التجارة البينية بين القاهرة وبغداد لتعكس الترابط التاريخي بين البلدين، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف بين مصر والعراق، وبما يُسهم في الارتقاء بمنظومة التعاون الاقتصادي بين البلدين لمستويات متميزة لصالح الشعبين الشقيقين، وكذا الاقتصادين المصري والعراقي على حد سواء.
وفي السياق نفسه، أشار المهندس أحمد سمير إلى أنه رغم أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين قد وصل إلى حوالي ٥٠٠ مليون دولار، إلا أن ذلك يمثل نسبة ضئيلة للغاية من حجم التجارة الخارجية للبلدين مع العالم، وهناك فرص كبيرة ومتنوعة لزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والعراق.
فيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة، لفت الوزير إلى أن حجم الاستثمارات المصرية في العراق بلغ نحو ٢٠٠ مليون دولار، بينما بلغ حجم الاستثمارات العراقية في مصر حوالي ٥٠٠ مليون دولار، مؤكدًا في هذا الصدد أنه يمكن للجانبين زيادة حجم استثماراتهما بما يعظِّم من فرص التعاون ويدعم الاقتصاد الوطني في كلتا الدولتين.
كما لفت الوزير إلى أن عقد منتدى الأعمال المصري العراقي يأتي في مرحلة مهمة من تاريخ العلاقات بين البلدين؛ حيث تولت حكومة جديدة مقاليد الحكم في العراق، وتسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها مع مختلف الدول، خاصةً الدول الشقيقة وعلى رأسها العراق، موضحًا أن التعاون الثلاثي بين مصر، والعراق، والأردن يُعد فرصة نموذجية لتطوير التعاون التجاري والصناعي الاستثماري بين الدول الثلاث، مما سيعمل على رفاهية شعوبها.
وتابع: هناك العديد من الفرص المتاحة للتعاون بين البلدين؛ منها تأهيل المصانع العراقية المملوكة للدولة، والتعاون والاستثمار الصناعي المشترك في إطار التكامل الصناعي لمبادرة التعاون الثلاثي، وتنفيذ برنامج (النفط مقابل الإعمار)، وإعادة تشغيل فرع بنك الرافدين في القاهرة، بالإضافة إلى العديد من الفرص المتنوعة الأخرى.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن تمنياته بنجاح أعمال المنتدى، وأن يخرج بنتائج ملموسة، وأفكارٍ لمشروعات يمكن تنفيذها بشكل سريع ولها مردود إيجابي على البلدين.