وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس إلى العاصمة العراقية بغداد للقاء برهم صالح، رئيس الجمهورية العراقية، وعادل عبدالهادي، رئيس الحكومة، في زيارة رسمية لم تتحدد مدتها.
وفي تصريحات صحفية قال وزير الخارجية الألماني «إن التصعيد الأخير يتطلب منا كجيران أوروبيين العمل على وقف التصعيد وتحقيق المصالحة السلمية. لا يمكننا أن ندفع في اتجاه الحوار فقط بل يجب أن ندخل في حوار، خاصةً عندما تبدو الأضداد غير قابلة للتوافق وعندما تترسخ الصراعات التي امتدت لسنوات عديدة. لأنه في تلك الحالة يوجد خطر واضح يتمثل في أن الحسابات الخاطئة وسوء الفهم والاستفزازات قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن توقعها في منطقة شديدة التوتر بالفعل»، وفق ما أفادت السفارة الألمانية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وتابع: «أخيرًا وليس آخرًا تسبب عدم اليقين حول مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA) في تصاعد منحنى التوتر بشدة. نحن الأوروبيون مقتنعون بأن العمل من أجل الحفاظ على اتفاق فيينا النووي مع إيران يستحق بذل كل الجهود. لا يزال الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بصورة كاملة من قبل إيران عاملًا رئيسًا للاستقرار والأمن في المنطقة».
وأوضح أنه عاد في العراق أكثر من 4 ملايين لاجئ إلى ديارهم في السنوات الأخيرة. تعتمد البلاد من أجل تنميتها على العلاقات الجيدة مع جميع جيرانها. إن الاستقرار الذي تحقق بجهد كبير سيكون في خطر في حال وجود تصعيد كبير في الخليج؛ لذلك فمن المهم بشكل خاص لبغداد أن تتخذ موقفا متوازنا.
وكشف «ستتركز في الأردن والإمارات العربية المتحدة المحادثات أيضًا على النزاعات في سوريا واليمن. ونحن لا نتوانى عن بذل الجهود من أجل دعم الأمم المتحدة في حل النزاعات سياسيا».