أكد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى، اليوم السبت، أن بلاده تريد “انسحابا مسئولا” للقوات الأمريكية من أفغانستان، وقال قريشى – فى تصريح أوردته صحيفة (ذا دون) الباكستانية على موقعها الإلكترونى – “إنه يوم مهم.. ونأمل فى أن يمهد الطريق للسلام والاستقرار فى أفغانستان”، وذلك تعليقا على حضوره توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية.
وأعرب قريشى، عن أمله فى إجراء حوار بين الأطراف الأفغانية، خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكى الخاص للمصالحة فى أفغانستان زلماى خليل زاد، والذى أطلع – خلاله – خليل زاد قريشى على آخر التطورات المتعلقة باتفاق السلام الأفغاني.
وقال قريشى، “ستواصل باكستان جهودها من أجل السلام والاستقرار الدائمين فى أفغانستان”، مضيفا أن العالم سيحتاج إلى مساعدة أفغانستان فى إعادة البناء.
وفى وقت سابق، صرح قريشى بأن اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية سيفتح سبلًا جديدة للتنمية فى المنطقة.
وقال قريشى، “السلام فى أفغانستان سيفتح لنا علاقات مع آسيا الوسطى”، مضيفا أنه مع السلام والاستقرار، ستكون هناك العديد من الفرص لتعزيز التجارة الثنائية بين باكستان وأفغانستان.
ومن المنتظر، أن توقع واشنطن اليوم اتفاقا تاريخيا مع حركة طالبان سيمهد الطريق لسحب آلاف الجنود الأمريكيين من أفغانستان، ما من شأنه أن يضع نهاية حرب دامت لأكثر من 18 عاما.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أعلن أمس الجمعة، أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيشهد توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ومن المنتظر توقيع الاتفاق فى الدوحة اليوم السبت.
ودعا ترامب فى بيان حركة طالبان والحكومة الأفغانية “لاغتنام هذه الفرصة من أجل السلام” قائلا إذا أوفوا بالتزاماتهم “سيكون لدينا سبيل قوى للمضى قدما لإنهاء الحرب فى أفغانستان وإعادة جنودنا إلى أرض الوطن”.
كما أعلن المتحدث باسم المكتب السياسى لحركة طالبان سهيل شاهين أن الحكومة الأفغانية سوف تُطلِق سراح 5 آلاف من عناصر الحركة عقب توقيع اتفاق السلام مع الولايات المتحدة، كما أكد شاهين- فى تصريحات إذاعية، نقلتها وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، أن الحركة ستطلق حتما محادثات بين الأطراف الأفغانية عقب توقيع الاتفاق.