أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر تريد من زيارة واشنطن، عودة العلاقات المصرية الأمريكية إلى وتيرتها المعتادة على مدى الأربعة عقود الماضية من اعتراف الجانبين بالاحتياج المتبادل، ورفع مستوى العلاقة مرة أخرى لتكون استراتيجية تعود بالمصلحة على الجانبين.
وأضاف شكرى، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى، ببرنامج “هنا العاصمة” المذاع عبر فضائية CBC، أن الولايات المتحدة الأمريكية بمركزها العالمى، ومصر كقوة إقليمية، يجعل من علاقات البلدين قوة داعمة للاستقرار وتوجه إيجابى فى المنطقة، مبنى على ما تضطلع به من جهود، وسياسة مصر المبنية على مبادئ من استقرار وتدعيم مؤسسات الدولة والقضاء على الإرهاب.
وأوضح وزير الخارجية، أن العلاقة الثنائية بين مصر وأمريكا توضع فى المقام الأول من الملفات المطروحة خلال زيارة واشنطن، فضلا عن دعم مصر توجهات مصر السياسية والاقتصادية، وبرنامج الإصلاح الاقتصادى وأثره، مشيرا إلى أن هناك تقدير عال فى واشنطن للإصلاحات الاقتصادية التى اتخذت، لإصلاح كثير من الخلل فى الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى مناقشة كيفية القضاء على الإرهاب.
وفيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، أشار سامح شكرى، إلى أن مصر طالبت الولايات المتحدة الأمريكية فى الماضى والاتصالات مستمرة معها، للتوضيح بأن وقف التمويل الآجل للمساعدات العسكرية له تأثير سلبى على قدرات تطوير القوات المسلحة المصرية، وهذا أتى بشكل مفاجئ من قبل الإدارة الأمريكية السابقة، لكن هناك تفهم من الإدارة الحالية بمراجعة هذا الأمر.
وأوضح أن المسألة الخاصة بملف جماعة الإخوان وتصنيفها على أنها جماعة إرهابية، مثار بالولايات المتحدة الأمريكية، وهناك تداول بشأنه سواء بالكونجرس أو الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن هذا الأمر مرتبط بالمصلحة الأمريكية، لكن لمصر رؤية واضحة وحددت موقفها، من خلال إعلان بشكل قانونى بأن جماعة الإخوان منظمة إرهابية، ونشرح لشركائنا دائما طبيعة هذا التنظيم وقاعدته الفكرية وأعماله التى اقترفها، ونترك القرار لكل دولة ما يصب فى مصلحتها.