وزير الخارجية المصري يستقبل المبعوث الأممي إلى ليبيا
A A وزير الخارجية المصري خلال استقباله المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في القاهرة («وزارة الخارجية المصرية») استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الأحد) في القاهرة، موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وذلك لأول مرة منذ تولي الأخير مهامه في يونيو (حزيران) الماضي.
وأطلع شكري الموفد الأممي «على رؤية مصر تجاه آخر المستجدات في الشأن الليبي على الصعيدين السياسي والأمني، والتحديات التي تواجهها مصر من استمرار حالة الانفلات الأمني في ليبيا»، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
وأعربت مصر مراراً عن قلقها من عبور مسلحين من ليبيا إلى أراضيها لشن هجمات، خصوصاً بعد وقوع هجمات دامية ضد الجيش في المناطق المتاخمة للحدود مع هذا البلد الغارق في الفوضى.
وبحسب البيان، أطلع سلامة الوزير المصري على «نتائج الاتصالات والمشاورات التي قام بها أخيراً مع عدد من الشخصيات والقوى الفاعلة على الساحة الليبية، وجولاته الميدانية في عدد من المدن الليبية، فضلاً عن اتصالاته مع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصِّلة».
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الجانبين «تطرقا إلى كيفية البناء على نتائج اللقاء» الذي جمع بين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، الرجل القوي في شرق ليبيا، أواخر الشهر الماضي بفرنسا «من أجل تحقيق المصالحة الوطنية».
وكان سلامة زار ليبيا في الخامس من أغسطس (آب) الحالي، للمرة الأولى بعد تعيينه.
وتعهد خلال هذه الزيارة القيام بمهمته كموفد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «في إطار احترام السيادة الليبية».
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت مصر التوصل إلى اتفاق بين أقوى فصيلين سياسيين ليبيين يقضي بتشكيل لجنة مشتركة للنظر في تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الأزمة الليبية الذي رعته الأمم المتحدة أواخر عام 2015.
وتجري اللجنة الوطنية المصرية التي تتولى التوسط في الملف الليبي برئاسة رئيس الأركان المصري الفريق محمود حجازي اجتماعات كثيرة مع الأطراف الليبية المعنية بحلحلة الأزمة.
وكان آخرها في السادس من أغسطس عندما التقى حجازي حفتر في القاهرة في استمرار لمحاولات المصالحة بين مصراتة والشرق الليبي.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011. مصر