ثمن وزير الخارجية سامح شكرى جهود السلطان قابوس بن سعيد المعظم فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، واصفًا دور السلطنة فى هذا الجانب بأنه “إيجابى ومؤثر ” .
وأكد شكرى حديث لوكالة الأنباء العمانية، اليوم الأربعاء، أن العلاقات العمانية / المصرية هى علاقات أخوية وتاريخية وراسخة تعكس رؤية السلطان قابوس والرئيس عبدالفتاح السيسى، مبينا أن حكمة السلطان قابوس ساهمت فى تعزيز التضامن العربى من خلال التفاهم والحوار، مُضيفًا أن بلاده تقدّر مواقف السلطنة ودورها الإيجابى تجاه القضايا العربية وأن لدى مصر والسلطنة رؤية مشتركة فى هذا الجانب .
وأشار وزير الخارجية إلى اللقاء الأخير الذى جمع بين السلطان قابوس والرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدا إن اللقاء هدف إلى دفع التعاون بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب واستكشاف الفرص الجديدة في العديد من المجالات لتعود بالنفع على الجانبين.
وبين شكرى أن البلدين يمتلكان العديد من الموارد الاقتصادية مُشيرًا إلى وجود تعاون مشترك بينهما في مجالات الموانئ والمناطق الاقتصادية الصناعية والملاحة البحرية سينعكس بالايجاب على التعاون التجارى.
وتحدث وزير الخارجية عن اللقاء الذى جمعه مع يوسف بن علوى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية موضحًا أنه استعرض التحديات التى تواجه المنطقة خاصة الصراعات التى ما زالت قائمة في عدد من الدول العربية والتحديات الكبيرة المتصلة بمواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله.
وأكد شكرى أن لدى الجانبين رؤية متشابهة فى كيفية حل الصراعات وما يتصل بتكثيف الجهود من أجل مواجهة الإرهاب والعمل على تحقيق الاستقرار، مضيفًا أنه جرت كذلك مناقشة الدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية ودورها فى تعزيز التضامن العربى بهدف إيجاد أرضية مشتركة لصياغة مواقف سياسية وثقافية واقتصادية ثابتة.
وردا على سؤال حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أوضح وزير الخارجية أن مصر ليس لديها أى شروط لعودة سوريا وأن القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية، مضيفًا”عملت خلال السنوات الماضية على الدعوة لاحتواء الأزمة وتجنيب سوريا وشعبها ويلات الحروب والدمار والمخاطر المرتبطة بعمل التنظيمات الإرهابية على الأراضى السورية .. كما دعوت إلى تعزيز ما من شأنه استقرار ووحدة وسيادة سوريا ” .
وتطرق شكرى في ختام حديثه إلى ما يعرف بـ”صفقة القرن” قائلا إن هذه الصفقة “لم تُعلن بعد حتى تتخذ مصر موقفها إزاءها ” مؤكدًا دعم مصر لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى على أن تكون هناك حلول ضمن الأطر الدولية وقرارات مجلس الأمن .. كما أكد على أهمية التوافق بين طرفى النزاع لأن ذلك سيحقق السلام فى المنطقة .