أجرى سامح شكري، وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي “مايك بومبيو”، اليوم الإثنين، وذلك في إطار المشاورات الدورية بين الجانبين، حيث تناول الاتصال التباحُث حول مختلف أبعاد العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، فضلًا عن الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين تشاورا خلال الاتصال حول سُبل دفع وتطوير علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة في شتى المجالات، بما يعكس عمق وإستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية ويحقق المصالح المشتركة للدولتين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول مجمل قضايا المنطقة، وعلى رأسها التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير شكري على الموقف المصري الرافض للاعتداء على الأراضي السورية وضرورة العمل على انتهائه، وعدم السماح بتغيير التركيبة الديموغرافية لمناطق شمال شرق سوريا؛ والبدء الفوري في العملية السياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتم التأكيد أيضًا على أهمية مواصلة العمل على مواجهة كافة صور وأشكال الإرهاب، وذلك في إطار التحالف الدولي ضد داعش؛ وترحيب مصر بما حققه الجانب الأمريكي من القضاء على الإرهابي “أبو بكر البغدادي”، فيما ثمّن الوزير “بومبيو” الجهود المصرية اتصالًا بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تم التطرق خلال الاتصال إلى آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة والاجتماع الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية في واشنطن، حيث أبدى الوزير الأمريكي تفهُم الإدارة لأهمية تلك القضية وضرورة التوصل إلى اتفاق عادل يحقق مصالح الدول الثلاث.
واختتم حافظ بالإشارة إلى أنه تم الاتفاق بين الوزيرين على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق حول مجمل التطورات والقضايا في المنطقة.