التقى وزير الخارجية سامح شكرى أمس الخميس مع رمطان لعمامرة، وزير الشئون الخارجية الجزائرى، على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة العادية الـ30 للمجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى اليوم، الجمعة، بأن الوزيرين ناقشا خلال اللقاء عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الوضع فى ليبيا، وانتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقى.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الشئون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة ناقش خلال اللقاء الجهود المصرية لتسوية الوضع فى ليبيا خاصة الإعداد لعقد القمة الثلاثية المصرية التونسية الجزائرية، بالإضافة إلى احتمالات تنظيم لقاء فى القاهرة بين القيادات الليبية الرئيسية، مؤكدا على أهمية مشاركة دول الجوار فى اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول الاتحاد الإفريقى ودول الجوار حول ليبيا خاصة فى ضوء الدور الهام الذى تلعبه دول الجوار فى هذا الصدد.
من جانبه، أكد الوزير شكرى على أهمية الدور العربى وخاصة دول الجوار فى إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشددا فى هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، ومعربا عن تطلعه للتنسيق بين دول الجوار الليبى عند طرح رؤيتها لوضع فى ليبيا أمام المجتمع الدولى، ومشيرا إلى أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه دول الجوار الليبى من خلال اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول الاتحاد الإفريقى ودول الجوار حول ليبيا، حيث تعد دول الجوار قاطرة لأى تحرك فى الملف الليبى.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكرى شدد خلال اللقاء على أهمية انتخاب رئيس ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى والمفوضين الثمانية، وعدم تأجيل تلك الانتخابات مرة أخرى فى ضوء الدور الهام المنوط بالمفوضية فى دفع العمل الأفريقى المشترك.
التقى سامح شكرى أيضا مانكير أنجاى وزير خارجية السنغال على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة العادية الـ30 للمجلس التنفيذى بالاتحاد الأفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان اليوم بأن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزير خارجية السنغال تناول خلال اللقاء الأوضاع الإقليمية فى منطقة غرب أفريقيا وتحديدا فى جامبيا، وما شهدته من تطورات مؤخرا من تدخل قوات تجمع الإيكواس لتأييد الرئيس المنتخب أداما بارو، حيث أكد وزير خارجية السنغال على الدور الهام الذى لعبته قوات تجمع الإيكواس فى إنهاء الأزمة لصالح الرئيس المنتخب بعد أن فشلت كافة جهود الوساطة الدولية.
كما طرح الوزير السنغالى أهمية التنسيق بين البلدين فى إطار الاتحاد الأفريقى خاصة فى ضوء عقد انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقى على مستوى رئيس ونائب رئيس المفوضية والمفاوضين الثمانية.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائى بين البلدين، أوضح المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير السنغالى أكد على اهتمام بلاده بالتعاون مع مصر فى مجال مكافحة الفكر المتطرف مع إمكانية دعوة علماء الأزهر الشريف ونظرائهم فى السنغال لطرح رؤية مشتركة فى هذا الشأن، مستعرضا نتائج منتدى داكار الذى استضافته بلاده مؤخرا لمكافحة الفكر المتطرف.
من جانبه، أعرب الوزير شكرى عن تقديره لجهود السنغال وتجمع الإيكواس فى تسوية الأزمة فى جامبيا، مؤكدا على أهمية السنغال فى منطقة غرب أفريقيا والدور الهام الذى تلعبه فى استقرار المنطقة.
وأكد الوزير شكرى على اهتمام مصر بالتنسيق مع السنغال فيما يتعلق بانتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقى، وأهمية حسم الانتخابات خلال هذه القمة دون تأجيلها مرة أخرى حفاظا على العمل الأفريقى المشترك وعدم تأثره بالسلب من جراء تأجيل الانتخابات للمرة الثانية.
وأوضح وزير الخارجية اهتمام مصر بالتنسيق بين الدول الأفريقية الثلاثة أعضاء مجلس الأمن (مصر والسنغال وإثيوبيا). كما تناول الوزير التعاون الثنائى مع السنغال ورغبة مصر فى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات خاصة فى مجالات التعاون الفنى والتدريب والصحة والتعليم، مشيرا إلى جهود مصر فى مجال مكافحة الفكر المتطرف من خلال الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ودورهما البارز فى هذا الصدد على المستوى الدولى.