اتهم وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، اليوم الثلاثاء، روسيا والنظام السوري باستخدام المأساة الإنسانية السورية كسلاح ضد بلاده وأوروبا، محذرا من موجة نزوح جماعية جديدة وكبيرة من سوريا، في حال تمكن النظام من فرض حصار كامل على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب.
جاء ذلك في كلمة له أمام البرلمان علق خلالها على آخر التطورات في المنطقة وسوريا، حيث أكد يلماز أن بلاده لا ترغب بالدخول في حرب، وإنما تسعى من أجل تأمين السلام في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن روسيا تسعى لحل عسكري لا سياسي في سوريا.
وأوضح يلماز أن الطائرات الحربية الروسية نفذت 7 آلاف و200 غارة في سوريا، منذ انطلاق عملياتها العسكرية في 30 سبتمبر 2015، مؤكدا أن 88 % من تلك الغارات، استهدفت المدنيين وقوات المعارضة المعتدلة، و12% تنظيم داعش.
وأشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري “وحدات حماية الشعب” يستفيدان من دعم روسيا والنظام السوري، ولا علاقة لهما بالمعارضة لافتا إلى أنهما تحولا إلى أداة بيد روسيا، داعيا إلى قبول هذه الحقيقة.
وبين يلماز أن وحدات المدفعية في الجيش التركي، تقصف أهداف وحدات حماية الشعب منذ 13 فبراير، ضمن قواعد الاشتباك، مشددا أن هذا الموقف “لا يستهدف الأكراد الذين يعيشون في تلك المنطقة”.
واستطرد الوزير التركي في حديثه عن موقف بلاده من الأكراد، حيث أشار إلى أن بلاده استقبلت نحو 500 ألف كردي عراقي، فروا من القصف الكيميائي على حلبجة بشمالي العراق(1988)، و200 ألف كردي سوري خلال 3 أيام أثناء تعرض عين العرب (كوباني) شمالي سوريا لهجوم من قبل تنظيم داعش.
<
p style=”text-align: justify;”>وشدد الوزير التركي، على أن التطورات في الجانب السوري على حدود بلاده، باتت بمثابة مسألة تمس الأمن القومي لتركيا، مؤكدا أن بلاده لن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمنها وأمن شعبها.