أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد الموائية والرى أن مصر ترتبط ارتباطاً وثيقا مع دول حوض النيل، والتعاون معهم هو مصدر أساسى لتحقيق التنمية فى مصر، مشيراً إلى أن مصر تنفذ العديد من مشروعات التعاون الثنائى، وذلك تأكيداً على أنها ليست ضد التنمية.
وأضاف مغازى على هامش زيارته لأوغندا، أن هذه المرحلة ستشهد العديد من مجالات التعاون والتكامل بين الدولتين فى مجال الموارد المائية من منطلق حرص مصر على استمرار وتنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائها من دول حوض النيل، وتفيعلاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتقديم كل أوجه التعاون مع دول حوض النيل، وتفعيلاً للمبادرة المصرية لتنمية دول حوض نهر النيل التى انطلقت عام 2012 لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية بحوض النيل.
وأشار مغازى إلى أن مصر تسعى دائماً إلى توثيق وتدعيم أواصر التعاون والتكامل رغم تواضع المنح المصرية نسبياً إذا ما قورنت بالمنح التى تقدمها الدول الأجنبية الغنية، إلا أنها تعبير عن حرص مصر على دعم التنمية وتقديم الدعم الفنى ونقل خبراتها فى إدارة الموارد المائية والتطهيرات وتحسين سبل استخدام المياه وغيرها من خلال برامج التدريب المتخصصة وبناء القدرات البشرية والمؤسسية.
وأكد مغازى أنه على الرغم من هذه التحديات المختلفة، فإن مصر تسعى بشتى الطرق الى تعزيز التعاون الثنائى مع دول حوض النيل ليس فقط فى مجال الموارد المائية والرى ولكن فى جميع المجالات، موضحاً أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك مردود مباشر وجدوى اقتصادية تعود على مصر من الإِنفاق على مشروعات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل، إذا ما اعتبر أن التعاون الثنائى له بعد سياسى يهدف الى استمرار فتح قنوات الاتصال والتواصل مع دول حوض النيل فى مجال الموارد المائية بعيداً عن مسار التعاون الإقليمى من خلال مبادرة حوض النيل والاتفاقية الإطارية لحوض النيل المجمدة حاليا.
وأوضح مغازى أن زيارته لأوغندا تأتى فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الأوغندية فى مجال الموارد المائية، حيث يعد التعاون الثنائى الفنى بين الدولتين والممتد منذ سنوات مثالاً ناجحاً للتعاون الثنائى ويحتذى به فى جميع مجالات التعاون الأخرى بين مصر ودول حوض النيل.