السياسة والشارع المصريعاجل

وزير السياحة يصدر توجيهاته لحل مشكلة أتوبيسات الحج البرى فى الأردن

قال محمد شعلان وكيل أول وزارة السياحة، رئيس بعثة الحج السياحى، إن تكدس عدد من أتوبيسات الحج البرى في قرية الحجاج بمنطقة المدورة بالأردن، يوم السبت الماضى، يرجع إلى الإجراءات الأمنية التي تقوم بها السلطات الأردنية لتأمين الأتوبيسات.

وأكد شعلان، فى بيان صحفى، أن وزير السياحة يحيى راشد قام فور علمه بإصدار توجيهاته للبعثة للتدخل لحل المشكلة، وذلك خلال رحلته إلى الصين، فقامت البعثة بالاتصال بقنصل مصر بالأردن الذي قام بدوره بالتنسيق مع السلطات الأردنية لتحويل أوتوبيسات شركات الحج البرى إلى قرية الحجاج بمنطقة الرابية والتي تتوافر بها خدمات مناسبة للحجاج، بدلا من منطقة المدورة التي تفتقر الى الخدمات، موضحا أن المشكلة تم حلها في يومها.

وأشار إلى أن وزير السياحة على اتصال دائم مع البعثة للاطمئنان على أحوال الحجاج حتى عودة جميع حجاج السياحة سالمين الى أرض الوطن.

ومن ناحيته قال صبح عبد الفتاح مدير عام النقل السياحى بوزارة السياحة، وعضو بعثة الحج السياحى بالمدينة، إنه تم تحويل جميع أتوبيسات شركات الحج البرى المصرية إلى منطقة الرابية، لافتا إلى أن عدد الأتوبيسات التي وصلت الأراضى المصرية بلغ 250 أتوبيسا من إجمالى 313 أتوبيسا وأن هناك 63 أتوبيسا ستصل خلال الأيام القادمة.

وكانت نشرت تقريرا أمس بتاريخ 10 سبتمبر الجارى بعنوان “حجاج “البرى” عالقون على حدود الأردن.. و”عمليات الحج”: اتصالات لحل الأزمة”، حيث لفظت الحاجة “أم هاشم أحمد محمد سيد” صاحبة الـ65 عامًا أنفاسها الأخيرة، وأسلمت الروح إلى بارئها، داخل الأتوبيس السياحى العالق على حدود ” المدورة” لأكثر من 20 ساعة بالأردن، أثناء عودتها لوطنها بعد أداء مناسك الحج.

وروى محمود العجوانى صاحب شركة سياحة ومنظم رحلة الحج البرى، فى تصريحات خاصة لـ ” اليوم السابع”، مأساة ضيوف الرحمن العالقين على حدود “المدورة” بالأردن ، قائلًا: “لم نعد نسمع سوى تصريحات وردية، بينما الحقيقة تكشف أننا ننتظر طويلا إلى جوار بعضنا البعض، لنخرج من دوائر الانتظار دون رعاية صحية أو توفير أدوية لأصحاب الأمراض المزمنة أو تحريك أتوبيسات الحجيج للمغادرة إلى ميناء العقبة”.

وأضاف: أن “عدد الأتوبيسات يبلغ 150 أتوبيسا يقلون نحو 6 آلاف حاج، عائدين إلى أرض الوطن، بينما نحن عالقون، أصاب الإرهاق الحاجة “أم هاشم”، وهى من إمبابة، ولم تستطع المقاومة، فأسلمت روحها إلى العلى القدير، وهى على مقعدها فى رحلة العودة، بحثنا كثيرا عن من يدافع عن حقوقنا ويرعانا، لدرجة أننى بحثت عن رقم مسئول حكومى رفيع،  ورويت له ما حدث لنا، فوعدنى بالتدخل السريع، فتوقعت أن يتحرك بعد دقائق من تلك المحادثة الهاتفية إلا أن الدقائق تحولت إلى ساعات طويلة ويأس من أى تدخل، ودعوات تخرج من بين شفاه ضيوف الرحمن إلى المولى عزوجل تحتسبه لنخرج مما نحن فيه”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى