أكد الدكتور أحمد عماد راضى وزير الصحة، أن الوزارة اتخذت إجراءات سريعة لمواجهة انتشار مرض الحمى الذي ظهر مؤخرًا في بعض قرى محافظة أسيوط، حيث أرسلت الوزارة فريقًا طبيّا على مستوى رفيع مكون من 96 طبيبًا على رأسهم الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة.
وأضاف «راضي»: إن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تأتي بعد أن سجلت المستشفيات التابعة لمحافظة أسيوط 195 حالة بعد إصابتهم بنفس الأعراض، وهي ارتفاع درجات الحرارة والصداع وآلام متفرقة بالجسم إلى جانب آلام بفم المعدة.. مؤكدًا أنه ستتم محاصرة المرض خلال عدة أسابيع.
وقام الفريق الطبي بإرسال عينات من المصابين لتحليلها بالمعامل الرئيسية للوزارة، إلى جانب إجراء التحاليل على المياه في المنازل والأطعمة المنتشرة في المحافظة للتأكد من تشخيص المرض، وجاءت النتائج من المعامل متضاربة حيت أكدت نصف المعامل أنه فيروس غير ضار، بينما جاءت النتائج الأخرى لتؤكد أنه فيروس «الدينج» وهو فيروس ينتقل عن طريق «البعوض».
وأكد الدكتور عمرو قنديل أنه تم تشكيل فريق متكامل من الأطباء البشريين المدربين بالتعاون مع الأطباء والمهندسيين الزراعيين في أسيوط لمكافحة تلك البعوضة الناقلة للفيروس، بالإضافة إلى توفير الأدوية بالمستشفيات وتعريف الأهالي بالمرض وطرق الوقاية، كما ناشد الأهالي بضرورة التخلص من المياه الراكدة أسفل خزانات المياه في منازلهم باعتبارها تشكل بيئة مناسبة لنمو تلك البعوضة المتسببة في الفيروس.