أكد موتوما ميكاسا، وزير المياه والكهرباء الإثيوبى، أن معدلات فيضان النيل العام الحالى تكشف تأثر النهر بظاهرة التغيرات المناخية، والتى أدت لانخفاض إيرادات الفيضان بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب انتهاء جولة المفاوضات التاسعة بين مصر والسودان وإثيوبيا بالقاهرة، وقبل مغادرته القاهرة اليوم، متابعًا: “هذا سيُعَرِّض مناطق فى إثيوبيا للجفاف، رغم أنه لن يكون دائما، ويجرى حاليا تنفيذ مشروعات لدعم المواطنين للحد من تأثرهم بالجفاف لمنع تكرار سيناريوهات المجاعة ونقص الغذاء”.
ونفى ميكاسا ما تداولته وسائل الإعلام، عن وجود آثار سلبية للسدود التى أنشأتها بلاده على الحدود مع كينيا، وأن أديس أبابا تعمل لتلافى أى آثار سلبية جراء بناء سد “جيب”.
وأضاف: “نعمل على حماية الدول فى مصبات الأنهار خاصة فى المجالات الاجتماعية الاقتصادية لتلافى أى آثار متوقعة، لأن أديس أبابا تراعى الآثار السلبية للمشروعات المائية”.
وكشف استعانة حكومة أديس بابا بخبرات دولية فى بناء سد النهضة، فى إطار الالتزام بالمعايير الإنشائية التى تحقق الهدف من المشروع، ولديها خبرات دولية فى إنشاءات السدود الكبرى.
وتوقع التوصل فى نهاية المفاوضات التى وصفها بـ”الصعبة” إلى اتفاق بين الدول الثلاث، معربا عن استعداد بلاده لإنشاء تجمع ثلاثى لإدارة المشروعات المائية بشكل مشترك، بما يحقق المنفعة للجميع، مشددا على التزام أديس أبابا بتحقيق هذه الطموحات، من خلال الشراكة مع القاهرة، والخرطوم.
وقال ميكاسا إن الميزة النسبية لسد النهضة هى توليد طاقة كهرومائية صديقة للبيئة، وتندرج ضمن الطاقة الخضراء، وتأتى ضمن الخطط الطموحة للدولة واستراتيجيتها للتأقلم مع التغيرات المناخية والتى تعتمد على التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة (الطاقة المائية) وهو ما يُخَطَّط له الآن، موضّحًا أن بلاده لديها استشاريون فى هذا المجال، يعدون الخطة اللازمة لتحقيق ذلك، ومنها معدات تعتمد على استخدام الطاقة الشمسية جنبا إلى جنب مع الكهرومائية، لمواجهة مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية الأكثر تأثيرا على القارة الأفريقية ودول حوض النيل، خاصة لانعكاسها على معدلات هطول الأمطار، وانتشار الجفاف.