أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أنه اتفق مع البنك الأوربى لإعادة الإعمار والتنمية على تسريع إجراءات شراء 100 جرار جديد للسكة الحديد يمول تكلفتها البنك الأوربى فى صورة قرض ميسر، لافتا إلى أن الجرارات الـ 100 ستضاف إلى الجرارات الـ 100 الأخرى التى تم التعاقد عليها مع شركة جنرال الكتريك الأمريكية منذ أشهر ليصل عدد الجرارات الجديدة بالسكة الحديد إلى 200 جرار.
وقال وزير النقل إنه تم الاتفاق مع البنك الممول على إنهاء إجراءات الطرح والطرح العام بين الشركات المختلفة واختيار الشركة المصنعة والموردة وإنهاء إجراءات القرض وتفعيله قبل مارس المقبل، مستطردا: “فى مارس المقبل مخطط يكون انتهى إجراءات الشراء وتم التعاقد مع الشركة الموردة”.
وأضاف وزير النقل، أنه ستبدأ الشركة الذى سيقع عليها الاختيار فى تصنيع الجرارات الجديدة بالاشتراك مع مصانع الهيئة العربية للتصنيع، بحيث يبدأ توريد تلك الجرارات منتصف عام 2020، لافتا إلى أن تكلفة تلك الجرارات الـ 100 تصل إلى 290 مليون يورو، كما أنه تم توقيع اتفاقية مع البنك الأوربى لإعادة الإعمار والتنمية لتمويل هذه التكلفة فى صورة قرض ميسر.
وأوضح وزير النقل، أن الجرارات المتعاقد عليها فعليا مع شركة جنرال الأمريكية سيبدأ توريدها هى الأخرى فى يوليو 2019، وأنه مع اكتمال توريد الجرارات الـ 200 ستحدث طفرة فى قوة الجر بالسكة الحديد وهو ما سينعكس على قطاعى نقل الركاب والبضائع، لافتا إلى أن ذلك بجانب الـ 81 جرارا الخارجين من الخدمة منذ سنوات والتى تم التعاقد مع شركة جنرال إلكتريك لإجراء إعادة تأهيل لها لإدخالها الخدمة مجددا، ضمن التعاقد الموقع منذ شهور بتكلفة إجمالية 575 مليون دولار تمثل قيمة توريد 100 جرار جديد وإعادة تأهيل 81 جرار آخرين.
ولفت وزير النقل، إلى أن قوة الجر الحالية بالسكة الحديد تبلغ 350 جرارا، لكن هذه الجرارات خرجت من الخدمة منذ 15 عاما تقريبا، متابعا “أغلب هذه الجرارات دخلت الخدمة فى الفترة من 1979 حتى 1984.. والعمر الافتراضى للجرار 24 سنة”، لافتا إلى أن الهيئة تحتاج جرارات إضافية بجانب الـ 200 جرار الجدد لكن تنتظر إنهاء توريد تلك الجرارات حرصا على عدم خروج كافة جرارات السكة الحديد من الخدمة مستقبلا فى وقت متزامن.
وأشار وزير النقل، إلى أن الوزارة تحرص حاليا فى تعاقداتها لشراء الجرارات الجديدة على تفادى أخطاء الماضى وما حدث فى 2008 عندما تعاقدت على شراء 80 جرار مع إحدى الشركات العالمية الأمريكية دون إبرام عقد صيانة ملحق بعقد الشراء، وعندما حدثت بها مشاكل فنية وحاجة إلى قطع غيار واجهت هيئة السكة الحديد مشاكل فى إصلاحها وتوفير قطع الغيار اللازمة، لافتا إلى أن كافة التعاقدات الحالية تشمل عقد صيانة ملحق لصيانة الجرارات وتوفير قطع الغيار اللازمة لها لمدة 15 سنة قادمة.