أ ش أ
قال اليستر بيرث وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الاوسط أن بريطانيا لن تترك مصر والدول المجاورة لها وحيدة فى مجابهة الارهاب، وأكد أن القوات البريطانية أرسلت المئات من البعثات العسكرية لتحرير العراق وسوريا من قبضة داعش.
وأضاف فى مقال له اليوم، أنه بمجرد تشتت شمل الإرهابيين ستقود بريطانيا كل الجهود الدولية الرامية لتعقبهم وتجفيف منابع تمويلهم وبمشاركة جهازى الشرطة والجيش فى مصر، مشيرا الى أن القوات البريطانية تعمل على تبادل الخبرات فى التصدى للقنابل المزروعة على جوانب الطرق وحماية المدنيين كما تحرص على وصول المعدات الحيوية مثل قطاع غيار الطائرات المروحية إلى سيناء.
وأوضح بيرث أن الإجراءات الأمنية الصارمة وحدها لا تكفى لمواجهة هذه الظاهرة ولابد أن نقضى على شريان التطرف المغذى للارهاب وهذا الأمر يتجلى فى دعوة رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى والرئيس عبدالفتاح السيسى الى وضع منهج شامل لاستئصال جذور الارهاب، وأكد أنه لايمكن التسامح مع التطرف أكثر من ذلك وسوف تواجه بريطانيا كل من يدعى أن الدين الاسلامى لايتماشى مع الحياة السلمية فى المجتمع البريطانى وكل من يسعى الى نشر الكراهية فى المجتمع البريطانى وأنكار حقوق الانسان نتيجة اختلاف أديانهم ضمن اطار متين يحمى حقوق الانسان.
وأضاف الوزير البريطانى أن الحكومة ملتزمة بتضييق الخناق على الايديولوجيات المتطرفة واجتثاث الملاذات الامنة للمتطرفين وستحشد المجتع ضد الإرهاب، وأشار إلى أنه فى بريطانيا أصبح الآن أى شخص أو أى منظمة يثبت تحريضه على الكراهية وتسامحه مع أو دعمه أو تبريره للارهاب مخالفا للقانون ومعرضا للملاحقة القضائية والعقاب ، وأكد أن هذه الرسالة موجهة أيضا الى الاخوان المسلمين.
وتطرق بيرث إلى التقرير المعد عن الإخوان المسلمين عام 2015 فقال أنه يعد أقوى البيانات الرسمية حجية عن هذا التنظيم.. وأوضح أنه اذا كانت بريطانيا ضمن الدول التى لم تحظر جماعة الاخوان المسلمين كتنظيم عالمى الا أن هذا التقرير طعن للمرة الاولى إدعاءات الاخوان بأن ليس لديهم أى علاقة بأعمال العنف ونبه الى أن تنظيم الاخوان يعد مؤشرا للفكر المتطرف ويتضح ذلك جليا من تناقض أفكار وأنشطة الاخوان المسلمين مع القيم والمصالح البريطانية.
وأكد أن بريطانيا تعمل فى الوقت الراهن على تنفيذ الإجراءات التابعة لمحتوى التقرير.. وعلى الرغم من عدم استيفاء الأدلة للحد الذى يفضى إلى حظر التنظيم إلا أنه سيتم فرض رقابة مشددة على سلوك جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتهم بما فى ذلك طلبات استخراج التأشيرات لهم ومصادر تمويل الجمعيات الخيرية، وعلاقات التنظيم الدولية..مشيرا الى ان بريطانيا تعد الآن واحدة من الدول القليلة فى العالم التى حظرت جذريا أى اتصال لها بجماعة الإخوان من عام 2013.
واكد انه من خلال رصدنا لأنشطة جماعة الإخوان المسلمين حول العالم أصبح من الواضح فعلاً أن هذا التنظيم يلجأ إلى استخدام الغموض لإخفاء أجندته المتطرفة فى مصر.. وأضاف إن أساليب المراوغة التى يمارسها التنظيم والتى رصدها معدو التقرير البريطانى عام 2015 مازالت مستمرة فى عام 2017 وقد آن الأوان لكل من يدافع عن الإخوان المسلمين فى لندن أو القاهرة أن يضع حدا لهذا اللبس والغموض.
واءل بيرث من يدعم التنظيم وهل سيتم تجاهل أن جماعة الإخوان المسلمين يفشلون فى أحد أكبر تحديات عصرنا الحاضر؟ أم ستفضلون الانضمام إلى بريطانيا ومصر فى إدانتهما هذا الفكر المتطرف المسموم أينما وُجِد؟