أكد وزير “المجاهدين” الجزائرى، الطيب زيتونى أن تجارب الإستعمار الفرنسى النووية فى الصحراء الجزائرية، فى ستينات القرن العشرين لا تزال إشعاعاتها تسبب أضرارا وخيمة على الإنسان والحيوان والعمران.
وقال زيتونى – خلال إشرافه على افتتاح ملتقى وطنى حول (التجارب النووية الفرنسية فى الصحراء الجزائرية وآثارها على الإنسان والبيئة) ، اليوم الاثنين – ” إن تلك التجارب دليل واضح على بشاعة سياسة الاستعمار الفرنسى الرامية إلى طمس معالم الهوية الوطنية للشعب الجزائرى”.
وأضاف ” هذه التجارب النووية تندرج ضمن الجرائم المرتكبة فى حق الشعب الجزائرى فى ظل الاستراتيجية الاستعمارية التى انتهجتها فرنسا منذ استباحتها للسيادة الوطنية ، تلك الأحداث التى شهدتها منطقة رقان بولاية أدرار وإينكر بولاية تمنراست والتى يحتفل الشعب الجزائرى اليوم بذكراها الـ57 تعد مأساة سجلها المستعمر الفرنسى للنيل من شموخ الشعب الجزائرى برمته”.
ودعا الطيب زيتونى إلى المحافظة على الذاكرة التاريخية والجماعية للشعب الجزائرى من خلال إبراز تضحيات الشعب ونقلها للأجيال بكل فخر.
وفيما يتعلق بملف تعويضات ضحايا التجارب النووية بالصحراء الجزائرية ، قال زيتونى ” إن هذا الملف من بين الملفات العالقة بين الطرفين الجزائرى – الفرنسى فى جانبها المتعلق بالتكفل بآثار الفترة الاستعمارية والذاكرة الجماعية للشعب الجزائرى ، وهو ملف يحتاج منهجية عمل محكمة لدراسته عبر القنوات الدبلوماسية”.