
قال وزير الخارجية الإيطالية، أنطونيو تاجانى، إن “الاقتراح المصري لإعادة إعمار غزة، والذي وافقت عليه أيضا الدول العربية، “هو الطريق الصحيح، والهدف هو شعبان ودولتان”، حسبما نقلت وكالة نوفا الإيطالية، وأضاف في حديثه لبرنامج “ماتينو سينك نيوز” على القناة الخامسة، أنه “كان قلقاً للغاية بشأن الشعب الفلسطيني”.
وكشف تاجانى: “لقد وجهتُ سفراءنا وقناصلنا لبذل كل ما في وسعهم لضمان وصول مساعدات برنامج الغذاء من أجل غزة، الذي يُنفذ بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى القطاع وتقديمها للسكان الفلسطينيين دون المرور عبر حماس”.
وأكد وزير الخارجية خطورة الوضع الصحي والغذائي في غزة، موضحًا أن إيطاليا “ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة الأطفال والأمهات والجرحى”، مضيفا “لقد استقبلنا بالفعل حوالي 100 طفل في إيطاليا، ونساعد السكان المدنيين قدر استطاعتنا”.
وشدد تاجانى أيضًا على ضرورة “الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار”، وأضاف: “يبدو أن الوضع مع الحوثيين أيضا يتجه نحو الحل كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
كما قال تاجانى “رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين ليس محاورًا سهلاً، ولا ينبغي الاستهانة به، أعتقد أن كل شيء يعتمد الآن على بوتين، فإذا أراد السلام، فعليه أن يقرر صنع السلام.
وأضاف: “لقد فعلت أوروبا كل ما في وسعها للدفاع عن أوكرانيا ومساعدتها، ولكن ذلك له حدوده”. وفي مؤتمر حزب الشعب الأوروبي، قال الوزير “اقترحت ثورة سلمية لإعطاء دفعة للاتحاد الأوروبي الذي يجب أن يصبح كيانا سياسيا كبيرا ومحاورا للولايات المتحدة والهند والصين وروسيا والقارة الأفريقية”.
وأشار تاجانى عن بابا الفاتيكان : “أعتقد أننا بحاجة إلى بابا مطمئن، يقود الكنيسة إلى الوحدة ومواجهة الصعوبات في هذه اللحظة، و آمل أن يواصل البابا الجديد طريق السلام الذي كان العديد من الباباوات أبطاله في الماضي؛ يجب أن نتجنب الانقسامات داخل الكنيسة. بالنسبة لي، ما يهم هو الجوهر، نحن بحاجة إلى بابا يلعب دورًا مهمًا في رسالته من أجل السلام وحل النزاعات التي تلعب فيها الكنيسة دورًا رئيسيًا”.